أمانة الرياض تحدد المحاور والجسور والطرقات التي ستخضع لخطة التطوير خلال 2026 وإغلاق أهم شوارع العاصمة وتحويل حركة السير لهذه المسارات البديلة

أمانة الرياض تحدد المحاور والجسور والطرقات التي ستخضع لخطة التطوير خلال 2026
  • آخر تحديث

تواصل مدينة الرياض مسيرتها المتسارعة نحو التحول إلى واحدة من أكثر العواصم تطور في مجال البنية التحتية والنقل الحضري، حيث أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن بدء تنفيذ مجموعة جديدة من مشاريع تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية.

أمانة الرياض تحدد المحاور والجسور والطرقات التي ستخضع لخطة التطوير خلال 2026 

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين جودة التنقل داخل العاصمة، وتعزيز الترابط بين أحيائها، ورفع كفاءة شبكة الطرق بما يواكب النمو السكاني والعمراني المتزايد، ويخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أهداف مشاريع المجموعة الثالثة لتطوير الطرق

تهدف مشاريع المجموعة الثالثة من برنامج تطوير محاور الطرق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها:

  • تحسين انسيابية الحركة المرورية داخل مدينة الرياض.
  • رفع الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسية والدائرية.
  • تقليل زمن التنقل بين مختلف أجزاء العاصمة.
  • دعم منظومة النقل المستدام والخدمات اللوجستية.
  • تعزيز مكانة الرياض كمركز إقليمي للنقل والخدمات في الشرق الأوسط.

المدة الزمنية والتكلفة الإجمالية للمشاريع

أوضحت الهيئة الملكية لمدينة الرياض أن تنفيذ مشاريع المجموعة الثالثة سيتم خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات، بتكلفة إجمالية تتجاوز ثمانية مليارات ريال.

ويعكس هذا الحجم من الاستثمار اهتمام الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية وفق أعلى المعايير الهندسية، وبما يلبي احتياجات الحاضر ويستوعب متطلبات المستقبل.

مشروع تطوير طريق جدة

يعد مشروع تطوير طريق جدة من أكبر مشاريع المجموعة الثالثة، حيث يمتد الطريق بطول تسعة وعشرين كيلومتر.

ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الطريق الحالية وتوسعة المسارات لاستيعاب الزيادة اليومية في أعداد المركبات.

ويشمل المشروع إنشاء أربعة عشر جسر، وتنفيذ خمسة مسارات رئيسية، بطاقة استيعابية تصل إلى ثلاثمائة وثلاثة وخمسين ألف مركبة يوميا، ما يسهم في تحسين حركة المرور على أحد أهم المحاور الحيوية في العاصمة.

مشروع تطوير طريق الطائف

يمتد مشروع تطوير طريق الطائف بطول خمسة عشر كيلومترًا، ويستهدف تحسين الحركة المرورية وربط الأحياء الجنوبية والغربية بمدينة الرياض بشكل أكثر كفاءة.

ويتضمن المشروع تنفيذ أربعة جسور، وأربعة مسارات رئيسية، إلى جانب نفقين، بطاقة استيعابية تصل إلى مائتي ألف مركبة يوميا، مما يسهم في تقليل الازدحام وتحسين تجربة التنقل.

مشروع تطوير طريق الثمامة الجزء الشرقي

يشمل هذا المشروع تطوير الجزء الشرقي من طريق الثمامة بطول ثمانية كيلومترات، ويهدف إلى تعزيز الربط بين المحاور الحيوية في شمال وشرق العاصمة.

ويتضمن تنفيذ ثلاثة جسور وثلاثة أنفاق، مع رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى مائتي ألف مركبة يوميا، بما يحقق انسيابية أعلى للحركة المرورية في تلك المناطق.

مشروع تطوير طريق الملك عبدالعزيز الجزء الشمالي

يمتد مشروع تطوير الجزء الشمالي من طريق الملك عبدالعزيز بطول أربعة فاصل سبعة كيلومترات، ويستهدف تحسين جودة الحركة المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية اليومية للشبكة.

ويتضمن المشروع إنشاء أربعة جسور، وأربعة مسارات رئيسية، ونفق واحد، لترتفع القدرة الاستيعابية للطريق إلى أربعمائة وخمسين ألف مركبة يوميا.

مشروع تطوير طريق عثمان بن عفان الجزء الشمالي

يعد طريق عثمان بن عفان من المحاور المهمة في شمال مدينة الرياض، ويشمل مشروع تطويره تنفيذ سبعة جسور، وتحسين تصميم المسارات لرفع مستوى الانسيابية المرورية.

ويغطي المشروع مسافة أربعة فاصل ثلاثة كيلومترات، مع طاقة استيعابية تصل إلى خمسمائة ألف مركبة يوميا، ما يجعله من أكثر الطرق قدرة على استيعاب الحركة المرورية في العاصمة.

مشروع التعديلات الهندسية للمواقع المزدحمة

ضمن المجموعة الثالثة، تم إدراج مشروع خاص بالتعديلات الهندسية للمواقع المزدحمة، ويعرف بالحزمة الثانية.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين ثمانية مواقع حيوية في شبكة طرق مدينة الرياض، من خلال حلول هندسية تسهم في تقليل الازدحام، ورفع كفاءة التقاطعات، وزيادة متوسط الطاقة الاستيعابية بنسبة تتراوح بين أربعين إلى ستين في المئة.

أثر المشاريع على مستقبل التنقل في الرياض

من المتوقع أن تحدث هذه المشاريع نقلة نوعية في منظومة النقل داخل مدينة الرياض، من خلال تحسين مستوى السلامة المرورية، وتقليل الاختناقات، وتعزيز الربط بين الأحياء والمناطق الحيوية.

كما تسهم في دعم التحول نحو مدينة أكثر استدامة، وقادرة على استيعاب النمو الاقتصادي والعمراني المتسارع.

تعكس مشاريع المجموعة الثالثة لتطوير محاور الطرق في الرياض رؤية طموحة لبناء مدينة متكاملة البنية التحتية، تعتمد على شبكة طرق حديثة وفعالة.

ومع اكتمال تنفيذ هذه المشاريع، ستخطو العاصمة خطوة كبيرة نحو تعزيز جودة الحياة، وتحقيق تنقل أكثر سلاسة، وترسيخ مكانتها كإحدى أهم العواصم العالمية في مجال النقل والخدمات اللوجستية.