خبر مؤلم للمقيمين في السعودية والموارد البشرية تفاجئ الجميع ببدء تطبيق قرار توطين هذه المهنة

خبر مؤلم للمقيمين في السعودية والموارد البشرية تفاجئ الجميع ببدء تطبيق قرار توطين هذه المهنة
  • آخر تحديث

في إطار التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية، ومع اتساع حجم الاستثمارات وتزايد الإقبال على الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن قرار تنظيمي جديد بالتعاون الكامل مع وزارة الرياضة، يستهدف تنظيم سوق العمل الرياضي وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية فيه.

خبر مؤلم للمقيمين في السعودية والموارد البشرية تفاجئ الجميع ببدء تطبيق قرار توطين هذه المهنة 

ويأتي هذا القرار ليؤكد أن القطاع الرياضي أصبح جزء أساسي من منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، ولم يعد مجرد نشاط ترفيهي محدود.

ويمثل هذا الإعلان خطوة مفصلية تعكس وعي الجهات المعنية بأهمية بناء سوق عمل رياضي مستدام، قادر على استيعاب الطاقات الوطنية، ومواكبة النمو المتسارع في عدد المراكز والصالات الرياضية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.

نسبة توطين المهن في المراكز والصالات الرياضية

أوضحت وزارة الموارد البشرية أن القرار ينص على توطين المهن في المراكز والصالات الرياضية بنسبة تصل إلى 15 في المئة من إجمالي الوظائف المتاحة في هذه المنشآت.

ويشمل هذا التوطين المراكز الرياضية الخاصة، إضافة إلى الصالات التي تعمل ضمن أنشطة القطاع الرياضي بمختلف أشكاله.

وتهدف هذه النسبة إلى إحداث توازن تدريجي في سوق العمل، بحيث يتم دمج الكفاءات الوطنية بشكل منظم ومدروس، دون التأثير السلبي على استمرارية أعمال المنشآت أو جودة الخدمات المقدمة.

موعد بدء تطبيق قرار التوطين

حددت الجهات المختصة شهر نوفمبر من عام 2026 موعد لبدء التطبيق الفعلي لقرار التوطين، ويمنح هذا التوقيت المنشآت الرياضية فترة زمنية كافية لإعادة ترتيب أوضاعها الإدارية والوظيفية، والاستعداد للالتزام بالمتطلبات الجديدة.

وتتيح هذه المهلة للمراكز والصالات الرياضية مراجعة عقودها الحالية، ووضع خطط واضحة للتوظيف والتدريب، بما يضمن انتقال سلس نحو تطبيق القرار دون إرباك في سير العمل.

دلالات القرار وأبعاده التنظيمية

على الرغم من أن نسبة التوطين المعلنة قد تبدو محدودة من حيث الرقم، إلا أن مضمون القرار يحمل دلالات عميقة على مستوى التنظيم والتطوير.

فهو يعكس حجم التحول الذي وصل إليه القطاع الرياضي، ويؤكد توجه الدولة نحو تنظيم هذا القطاع وفق معايير مهنية واضحة.

كما يشير القرار إلى أن الأنشطة الرياضية باتت تشكل سوق حقيقي للعمل والاستثمار، ما يستدعي وجود تنظيمات دقيقة تضمن جودة الخدمات، وتحفظ حقوق العاملين، وترفع مستوى الاحتراف داخل المنشآت.

القطاع الرياضي كبيئة عمل جاذبة للشباب السعودي

أسهمت المبادرات التنظيمية الأخيرة في جعل القطاع الرياضي بيئة عمل جاذبة لشريحة واسعة من الشباب السعودي، خاصة في ظل تنوع الوظائف وتعدد المسارات المهنية داخل هذا القطاع.

وأصبح العمل في المراكز والصالات الرياضية خيار مهني معترف به، يوفر فرص للتطور الوظيفي والاستقرار المهني.

ويعزز هذا القرار مشاركة الشباب في مجالات عصرية تتماشى مع اهتماماتهم، وتسهم في تحسين نمط الحياة الصحي للمجتمع، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني.

المهن المشمولة بقرار التوطين

يشمل قرار التوطين مجموعة واسعة من المهن الرياضية التي تلبي احتياجات السوق، وتمتد من الوظائف الفنية إلى الإشرافية، ومن أبرز هذه المهن:

  • التدريب الرياضي بمختلف تخصصاته.
  • الإشراف على الصالات والمراكز الرياضية.
  • وظائف اللياقة البدنية وبناء الأجسام.
  • إدارة الأنشطة الرياضية اليومية.
  • متابعة السلامة والصحة داخل المنشآت.
  • تنظيم البرامج الرياضية والتدريبية.

ويضمن هذا التنوع توطين وظائف نوعية، وليس الاكتفاء بوظائف هامشية، بما يعزز القيمة المضافة للكوادر الوطنية داخل القطاع.

تمكين الكوادر الوطنية في مجالات جديدة

يفتح هذا التوجه الباب أمام تمكين السعوديين في وظائف لم يكن حضورهم فيها كبيرًا خلال السنوات الماضية، سواء بسبب نقص التدريب أو محدودية الفرص.

ويعكس القرار رغبة واضحة في إعادة تشكيل تركيبة القوى العاملة داخل القطاع الرياضي، بما يواكب التطور السريع الذي يشهده.

ويتوقع أن يسهم هذا التمكين في بناء خبرات وطنية متخصصة، قادرة على قيادة القطاع مستقبلا، والمنافسة في مختلف المجالات الرياضية.

قائمة المهن المستهدفة وجودة الخدمات

تضمنت الخطة التنظيمية قائمة تفصيلية تشمل 12 تخصص نوعي مستهدف بالتوطين، ما يعكس حرص الوزارتين على رفع جودة الخدمات الرياضية المقدمة للجمهور، ويعد هذا التوجه خطوة مهمة نحو تعزيز الاحتراف داخل المنشآت الرياضية، وتحسين تجربة المستفيدين، وضمان تقديم خدمات آمنة ومنظمة.

كما تسهم هذه الخطوة في توحيد المعايير المهنية، ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية للمراكز والصالات الرياضية.

برامج التدريب والتأهيل المصاحبة للقرار

أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن القرار لا يهدف فقط إلى رفع نسبة التوطين، بل يأتي مدعوم بحزمة متكاملة من برامج التدريب والتأهيل والتمكين، وتهدف هذه البرامج إلى تجهيز الكوادر الوطنية بالمهارات والمعارف اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل الرياضي بكفاءة.

وتشمل هذه البرامج دورات تدريبية متخصصة، وبرامج تطوير مهني، إضافة إلى مبادرات دعم التوظيف.

دور الدعم الحكومي في تنفيذ القرار

يتم تنفيذ هذا القرار بدعم مباشر من صندوق تنمية الموارد البشرية، إلى جانب برامج التدريب المتنوعة التي تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويسهم هذا الدعم في تخفيف الأعباء عن المنشآت، وتشجيعها على الالتزام بالقرار، وضمان تطبيقه بشكل مستدام ومنظم.

كما يساعد هذا التكامل بين الجهات الحكومية على تحقيق أهداف التوطين دون التأثير سلبا على نمو القطاع.

القطاع الرياضي كأحد محركات الاقتصاد الوطني

يرسخ هذا القرار قناعة متزايدة بأن القطاع الرياضي لم يعد قطاع ثانوي، بل أصبح سوق عمل متنامي ومحوري، يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويتطلب تنظيم دقيق يواكب حجمه وتأثيره.

ومع التطبيق الكامل لقرار توطين المهن في المراكز والصالات الرياضية، من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تحول نوعي في طبيعة الوظائف الرياضية، وزيادة ملحوظة في حجم الحضور السعودي داخل هذا القطاع الواعد، بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم مستهدفات المملكة على المدى الطويل.