رسمياً: السعودية تطلق مشروع كبير يغير شكل مدينة الطوال ومنفذها البري مع اليمن استعداداً للحدث الكبير

سجلت محافظة الطوال حضور مميز هذا العام ضمن فعاليات هذي جازان، من خلال مشاركة متكاملة جمعت بين البعد الوطني والهوية الثقافية، وقدمت للزوار صورة حية عن مكانة المحافظة ودورها الحيوي في منطقة جازان.

السعودية تطلق مشروع كبير يغير شكل مدينة الطوال ومنفذها البري مع اليمن 

وجاءت هذه المشاركة لتعكس عمق الطوال التاريخي، وأهميتها الاستراتيجية، وما تحمله من رمزية وطنية مرتبطة بحماية الحدود وصون مقدرات الوطن.

واعتمدت مشاركة المحافظة على أسلوب بصري منظم، استطاع أن يجذب الأنظار منذ اللحظة الأولى، ويضع الزائر أمام تجربة متكاملة تبرز قيمة المكان والإنسان، وتربط الماضي بالحاضر في إطار يعكس روح الانتماء والفخر الوطني.

مجسم منفذ الطوال البري بوابة الوطن الجنوبية

شكل مجسم منفذ الطوال البري محور المشاركة، حيث جسّد أحد أهم المنافذ الحدودية في منطقة جازان، باعتباره بوابة استراتيجية تمثل خط الدفاع الأول وحد فاصل بين الوطن ومحيطه. وتضمن المجسّم عبارة تعبر عن المعنى العميق للثبات والتضحية، وتؤكد الدور الذي يقوم به رجال الحدود في حماية أمن البلاد وصون سيادتها.

وقدم المجسم صورة واقعية للموقع، عكست أهميته الأمنية والاقتصادية، وسلطت الضوء على مكانته كممر حيوي يربط المملكة العربية السعودية بمحيطها، ويسهم في دعم الحركة التجارية وتنشيط التبادل الاقتصادي.

إبراز التراث والهوية الثقافية للمحافظة

لم تقتصر مشاركة محافظة الطوال على الجانب الوطني فحسب، بل امتدت لتشمل استعراض غني لمظاهر التراث والهوية الثقافية الأصيلة، حيث تعرف الزوار على الموروث الشعبي الذي تتميز به المحافظة، من عادات وتقاليد وحِرَف يدوية تعبّر عن تاريخ طويل من التفاعل الإنساني والاجتماعي.

وجاء عرض العناصر التراثية في قالب منظم، يجمع بين الأصالة والتنوع، ويعكس ما تتميز به الطوال من ثراء ثقافي، أسهم في تشكيل هويتها، ولا يزال حاضر في تفاصيل الحياة اليومية لأهالي المحافظة.

إقبال واسع وتجربة متكاملة للزوار

شهد جناح محافظة الطوال إقبال ملحوظ من الزوار، الذين وجدوا في الجناح تجربة متكاملة تعرّفهم بتاريخ المحافظة، وموقعها الجغرافي، وأهميتها الاستراتيجية.

وأسهم التنوع في المعروضات، وحسن التنظيم، في تقديم صورة مشرفة للمحافظة ضمن الفعالية.

وقد أتاحت المشاركة للزوار فرصة التعرف عن قرب على ملامح الطوال، وما تزخر به من مقومات ثقافية وسياحية، في أجواء تفاعلية تعكس الجهود المبذولة لإظهار المحافظة بالشكل الذي يليق بمكانتها.

توجيهات القيادة ودعم الحضور التنموي

أوضح محافظ الطوال ناصر بن عبدالعزيز بن رازن أن مشاركة المحافظة في فعالية هذي جازان تأتي تنفيذ لتوجيهات أمير منطقة جازان ونائب أمير المنطقة، الهادفة إلى إبراز مقومات محافظات المنطقة وتعزيز حضورها الثقافي والتنموي.

وأكد أن هذه التوجيهات أسهمت في توحيد الجهود لإظهار الطوال بصورة مشرفة، تعكس ما تحظى به من دعم واهتمام، وما تشهده من تنمية متواصلة في مختلف المجالات.

منفذ الطوال ركيزة اقتصادية وتنموية

أشار محافظ الطوال إلى أن منفذ الطوال البري يعد أحد الركائز الاقتصادية والتنموية المهمة في المنطقة، لما يحمله من أهمية استراتيجية في دعم الحركة التجارية، وتسهيل العبور، وتعزيز النشاط الاقتصادي بين المملكة ومحيطها.

وبين أن المنفذ يسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة في منطقة جازان، ويعزز من مكانة المحافظة كموقع حيوي له دور فاعل في مسيرة التنمية الوطنية.

أهداف المشاركة ودورها في تنشيط السياحة الثقافية

تهدف مشاركة محافظة الطوال في الفعالية إلى تعزيز الوعي بدورها الحيوي، وتسليط الضوء على مقوماتها السياحية والثقافية، وإتاحة الفرصة للزوار للاطلاع على الموروث الشعبي للمحافظة، وما تتميز به من تنوع ثقافي وتاريخي.

كما تسهم هذه المشاركة في دعم الحراك السياحي والثقافي، وفتح آفاق جديدة للتعريف بالمحافظة كوجهة واعدة ضمن منطقة جازان.

هذي جازان منصة لإبراز تنوع المحافظات

تأتي مشاركة محافظة الطوال ضمن منظومة متكاملة من المشاركات التي تحتضنها فعالية هذي جازان، والتي تهدف إلى إبراز تنوع محافظات المنطقة، وتسليط الضوء على مقوماتها السياحية والتنموية.

وتعكس هذه الفعالية الدور المهم الذي تلعبه في تعزيز مكانة منطقة جازان على مستوى المملكة العربية السعودية، بوصفها منطقة غنية بالتنوع الثقافي، وقادرة على تقديم تجارب مميزة تعكس تاريخها وحاضرها الواعد.