الزعاق يحدد عدد أيام موسم الأزيرق ويحذر: انتبهو لعيالكم وثقل ملابسكم من الليلة

الزعاق يحدد عدد أيام موسم الأزيرق ويحذر
  • آخر تحديث

مع اقتراب نهاية السنة الميلادية وبداية سنة جديدة، تشهد الأجواء تغير ملحوظ في درجات الحرارة، حيث حذر خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق من دخول الأجواء مرحلة من أشد مراحل البرد خلال العام، وأوضح أن هذه الفترة تبدأ اعتبار من هذا الأسبوع، وتعد من الفترات التي عرفت تاريخيا بقسوة برودتها وحدة تأثيرها على الأجسام والحياة اليومية.

الزعاق يحدد عدد أيام موسم الأزيرق ويحذر

وأشار الزعاق إلى أن الأيام الثلاثة الأخيرة من السنة الميلادية، إضافة إلى الأيام الثلاثة الأولى من السنة الجديدة، تمثل ما يعرف بمرحلة برد الانصراف، وهي مرحلة معروفة لدى أهل الخبرة والموروث الشعبي بأنها من أقسى موجات البرد التي تمر خلال الشتاء.

ما المقصود ببرد الانصراف في الموروث الشعبي

أوضح الدكتور خالد الزعاق أن برد الانصراف هو مصطلح قديم استخدمه الأجداد لوصف المرحلة التي يبدأ فيها البرد الحقيقي بالظهور، وذلك بعد انتقال الشمس من الجهة الجنوبية إلى الجهة الشمالية.

وكان يقال قديما إن البرد لا يعد برد فعلي إلا بعد هذه المرحلة، في تعبير يدل على شدة البرودة التي ترافق هذا التغير الفلكي.

ويرتبط هذا البرد ارتباط مباشر بالحركة الظاهرية للشمس، وما يترتب عليها من انخفاض كبير في درجات الحرارة، خاصة خلال ساعات الليل والفجر.

أطول ليالي السنة وأقصر نهارها

خلال هذه الفترة من العام، نعيش أطول ليالي السنة وأقصر أيامها، وهو ما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالبرد، خاصة في المناطق المكشوفة والصحراوية.

ويؤكد الزعاق أن قصر ساعات النهار يحد من فرص ارتفاع درجات الحرارة، بينما تطول ساعات الليل الباردة، مما يجعل تأثير البرودة أشد وأوضح.

وهذا التوقيت يعد من أكثر الأوقات التي تتطلب استعداد خاص، سواء على مستوى الأفراد أو الأسر، نظرا لانخفاض الحرارة إلى مستويات قد تكون غير معتادة للبعض.

لماذا سمي برد الأزيرق بهذا الاسم

بين الزعاق أن برد الأزيرق هو الوصف الذي يطلق على هذا النوع من البرد القارس، وهو البرد الذي تزرق معه الأجساد من شدة البرودة، في صورة تعبيرية تعكس مدى قسوة الطقس في هذه المرحلة.

ويستخدم هذا المصطلح للدلالة على برودة نافذة تؤثر بشكل مباشر على الجسم، وتستدعي اتخاذ احتياطات إضافية للحماية منها.

نصائح مهمة لمواجهة موجة البرد القارس

وجه الدكتور خالد الزعاق عدد من النصائح العملية للتعامل مع هذه الأجواء شديدة البرودة، مؤكد على ضرورة مضاعفة وسائل التدفئة والوقاية، خاصة خلال ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر.

ومن أبرز النصائح التي أشار إليها:

  • زيادة عدد طبقات الملابس وعدم الاكتفاء بطبقة واحدة.
  • من يرتدي معطف يفضل أن يرتدي معطفين بدلا من واحد.
  • من يعتمد على الفروة ينصح باستخدام فروتين بدلا من واحدة.
  • في حال الاكتفاء بالفروة، يستحسن إضافة بطانية شتوية لزيادة العزل الحراري.
  • الحرص على تدفئة الأطفال وكبار السن بشكل خاص، لكونهم أكثر تأثر بالبرودة.
  • تجنب التعرض المباشر للهواء البارد لفترات طويلة دون حماية.

أهمية الحيطة والحذر خلال هذه الفترة

اختتم الزعاق حديثه بالتأكيد على أهمية أخذ الحيطة والحذر خلال هذه المرحلة من فصل الشتاء، مشدد على أن الاستعداد المسبق هو العامل الأهم لتجاوز موجة البرد بسلام.

ودعا الجميع إلى متابعة التغيرات الجوية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، متمني السلامة للجميع من آثار البرودة الشديدة.