قائمة الأسهم القيادية التي سببت التراجع المستمر في مؤشر تاسي

قائمة الأسهم القيادية التي سببت التراجع المستمر في مؤشر تاسي
  • آخر تحديث

شهدت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات اليوم حالة من الهدوء الممزوج بالحذر، في ظل تراجع واضح في مستويات السيولة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء المؤشر العام.

قائمة الأسهم القيادية التي سببت التراجع المستمر في مؤشر تاسي 

هذا المشهد يعكس مرحلة ترقب يعيشها المستثمرون، مع غياب المحفزات القوية القادرة على دفع السوق نحو مسار صاعد في المدى القريب.

تراجع المؤشر العام وفقدان مستوى مهم

سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية انخفاض ملحوظ خلال منتصف جلسة التداول، حيث تراجع بنسبة تقارب ثلاثة أرباع في المئة، ليفقد مستوى 10500 نقطة، وهو أحد المستويات التي ينظر إليها المتعاملون باعتبارها نقطة دعم نفسية مهمة.

وجاء هذا التراجع في ظل قيم تداولات ضعيفة نسبيا، بلغت نحو 1.7 مليار ريال، ما يعكس عزوف شريحة من المستثمرين عن تنفيذ صفقات كبيرة، ويفسر حالة التذبذب المحدودة التي سادت السوق خلال الجلسة.

ضغط الأسهم القيادية وتأثيره على حركة السوق

تعرضت الأسهم القيادية لضغوط بيعية واضحة في بداية التعاملات، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على أداء المؤشر العام، ومع مرور الوقت، ساد نوع من الاستقرار النسبي، نتيجة تراجع وتيرة البيع وغياب محفزات جديدة.

إلا أن هذا الاستقرار لم يستمر طويلا، إذ عادت الضغوط للظهور مجددا مع تراجع أسهم قطاع الطاقة في مرحلة لاحقة من التداول، وهو ما زاد من حدة الانخفاض، نظرا للوزن الكبير الذي يتمتع به هذا القطاع داخل المؤشر.

ضعف السيولة واستمرار الحذر حتى نهاية العام

تشير المؤشرات الحالية إلى أن أحجام التداول مرشحة لمزيد من الضعف خلال الجلسات المتبقية من العام الحالي، في ظل غياب أحداث اقتصادية أو مالية كبيرة تحفز شهية المستثمرين، ويرتبط هذا الضعف بعدة عوامل، من أبرزها:

  • اتجاه عدد من المستثمرين إلى تقليص مراكزهم قبل نهاية العام
  • انتظار نتائج الأعمال المالية للشركات
  • غياب الأخبار الإيجابية المؤثرة على المدى القصير

غياب المحفزات وترقب نتائج الشركات

حتى الآن، يفتقر المؤشر العام إلى محفزات قوية قادرة على تغيير مساره الحالي، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، ومع ذلك، يترقب المتعاملون إعلان نتائج أعمال الربع الأخير للشركات المدرجة، والتي قد تشكل نقطة تحول في حال جاءت أفضل من التوقعات.

ويرى مراقبون أن نتائج الشركات، خاصة القيادية منها، ستكون العامل الأهم في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة، سواء بدعم المؤشر واستعادة بعض خسائره، أو استمرار الأداء المتذبذب في حال جاءت النتائج دون التطلعات.

نظرة مستقبلية لأداء السوق

في ضوء المعطيات الحالية، من المتوقع أن يستمر الأداء العرضي للسوق، مع تذبذبات محدودة مرتبطة بحركة الأسهم القيادية وقطاع الطاقة.

ويبقى العامل الحاسم هو توفر المحفزات، سواء من خلال نتائج مالية قوية أو تطورات اقتصادية إيجابية، تعيد الزخم إلى سوق الأسهم السعودية مع بداية العام الجديد.