سامي الجابر يخرج عن صمته ويكشف عن موقفه من انسحاب الهلال من السوبر وهل يستحق النصر البطولة؟

سامي الجابر يخرج عن صمته ويكشف عن موقفه من انسحاب الهلال من السوبر
  • آخر تحديث

تتواصل تداعيات أزمة كأس السوبر السعودي 2025 وسط حالة من الجدل غير المسبوق في المشهد الرياضي المحلي، خاصة بعد القرارات التي صدرت بحق نادي الهلال وما تبعها من ردود أفعال واسعة بين جماهير الأندية المختلفة.

سامي الجابر يخرج عن صمته ويكشف عن موقفه من انسحاب الهلال من السوبر

وفي خضم هذا المشهد المعقد، جاءت تصريحات أسطورة الهلال والكرة السعودية سامي الجابر لتضيف بعد جديد للنقاش، بعدما قدم رؤية شاملة حول أسباب تأييده لقرار الهلال بالانسحاب من البطولة، وتقييمه للعقوبات التي فرضت على النادي، إضافة إلى انتقادات لاذعة لآلية تنظيم البطولات والأجندة الرياضية في المملكة.

حديث الجابر لم يكن مجرد تعليق عابر، بل تضمن نقاط جوهرية فتح من خلالها أبواب لم تناقش سابقا بالعمق الكافي، ما جعل تصريحاته محط اهتمام واسع بين المتابعين.

قرار الانسحاب بين الضرورة والضغوط

أكد الجابر أن انسحاب الهلال من بطولة السوبر لم يكن قرار عشوائي أو انفعالي، بل جاء نتيجة ظروف قاهرة تتعلق بتحميل الفريق أكثر مما يحتمل بعد مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.

وأوضح أن بداية الدوري تأثرت فعليا بالإجهاد الكبير، وأن المشاركة في السوبر كانت ستضاعف من الضغط البدني والذهني على اللاعبين.

قصور في الإعداد البدني

وربط الجابر رأي المدرب سيموني إنزاغي بنقطة جوهرية تتمثل في عدم كفاية فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم الجديد، مشير إلى أن الفريق كان بحاجة إلى مرحلة تحضيرية أطول، وأن الدخول في بطولة رباعية خارج المملكة يزيد من مشقة المهمة.

معايير الراحة الدولية

وأشار الجابر إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد حق كل فريق في الحصول على 21 يومًا من الراحة السلبية بعد انتهاء موسمه، وأن عدم الالتزام بهذا المبدأ يؤدي إلى تدهور المستوى، مستشهدً بتجربة باريس سان جيرمان الذي دفع ثمن غياب الراحة في بداية أحد مواسمه.

انتقادات للعقوبات المفروضة

وتحدث الجابر بشكل واضح عن العقوبات التي فرضت على الهلال، معتبر أنها مبالغ فيها وغير متناسبة مع نوع البطولة. وأشار إلى أن المحكمين بحسب رأيه استندوا إلى نظام غير دقيق في تقييم العقوبات، مؤكد أن السوبر السعودي لا يستحق هذا القدر من التشدد.

بطولة بلا تسويق وبلا تنظيم

وأضاف الجابر أن بطولة السوبر بشكلها الحالي تعاني من خلل تنظيمي كبير، سواء من حيث التوقيت أو القوانين المعتمدة، وأنها تفتقر إلى عناصر التسويق الجيد، ما يجعلها عرضة للأخطاء والارتباك في كل نسخة تقام.

انتقادات للجنة المسابقات

ووسع الجابر دائرة الانتقادات لتصل إلى لجنة المسابقات، معتبر أن غياب أجندة واضحة للبطولات خلال خمس سنوات يخلق ارتباك مستمر للفرق، وتساءل عن كيفية وضع مباراة للهلال في شهر أغسطس بينما الفريق يشارك في كأس العالم للأندية حتى يوليو.

مشكلات في جدول الدوري

وأشار إلى أن جدول الدوري السعودي يعاني من مشكلات في الترتيب، مثل وضع مباريات كبرى مباشرة بعد التوقفات الدولية، وهو ما ينعكس على جاهزية الفرق، وذكر مثال للدوري الإسباني الذي ألغى مباريات في ميامي بعد اعتراض الأندية.

الأندية المتضررة من البطولات القارية والدولية

وتوقف الجابر عند نقطة مشاركة اللاعبين الدوليين، مشير إلى أن مشاركة السعودية في نهائي كأس العرب قد تسبب ضغط غير مسبوق على بعض الأندية، لكون لاعبيها سيعودون للمشاركة في الدوري في اليوم التالي مباشرة.

وأشار إلى غياب لاعبين مهمين مثل بونو وكوليبالي وماني ومحرز وكيسيه وميندي خلال فترات أمم أفريقيا.

تحديات الموسم الأصعب

ووصف الجابر الموسم الحالي بأنه الأصعب في تاريخ الكرة السعودية من ناحية جدول المباريات، وذلك بسبب ارتباط الاتحادات الرياضية بموعد نهائي لموسم 2026 الذي يجب أن ينتهي عالميا في مايو بسبب كأس العالم.

نهاية التصريحات ورؤية الجابر

واختتم الجابر حديثه بالتأكيد على أن الحل الأمثل كان في وضع جدول شامل ومنظم منذ بداية الموسم، محذر من أن استمرار العشوائية سيؤدي إلى أزمات أكبر مستقبلا.

أزمة السوبر في خلفية المشهد

تأتي تصريحات الجابر في ظل الأزمة المستمرة منذ انسحاب الهلال من السوبر، وما تبعها من قرارات متضاربة صدرت من لجنة الانضباط ثم لجنة الاستئناف، وصول إلى لجوء النادي لمركز التحكيم الرياضي لتعيين محكمين لدراسة القضية وإصدار الحكم النهائي.

تؤكد تصريحات سامي الجابر حجم الفوضى التي تعيشها بعض البطولات والتنظيمات الكروية مؤخرا، وتسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في آليات العمل داخل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ومع استمرار القضية لدى مركز التحكيم، ينتظر الشارع الرياضي ما ستؤول إليه الأمور، خاصة أن نتائج القرار المنتظر ستؤثر بشكل مباشر في مستقبل السوبر والفرق المشاركة فيه.