السعودية تكشف عن عدد المكالمات المحلية والدولية التي أجراها الحجاج في يوم عيد الأضحى فقط ومفاجأة في عدد المكالمات المحلية

أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة العربية السعودية عن إحصاءات غير مسبوقة لحجم الاتصالات التي أجراها الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال يوم عيد الأضحى المبارك. 

السعودية تكشف عن عدد المكالمات المحلية والدولية التي أجراها الحجاج في يوم عيد الأضحى فقط 

حيث بلغ إجمالي عدد المكالمات التي تم إجراؤها في هذا اليوم وحده 22.3 مليون مكالمة، مما يعكس البنية التحتية المتقدمة وخطط الطوارئ التي وضعتها المملكة لتأمين خدمات الاتصالات للحجاج.

مكالمات محلية تفوق التوقعات

وفقا للبيانات الرسمية التي صدرت عن الهيئة، فإن الحجاج أجروا 19.1 مليون مكالمة محلية داخل المملكة خلال يوم العيد، وهو ما يمثل النسبة الأكبر من إجمالي المكالمات.

وقد فسرت الهيئة هذا الرقم الكبير بوجود أعداد ضخمة من الحجاج من داخل المملكة، بالإضافة إلى تواصل الحجاج الدوليين مع بعثاتهم وسفرائهم داخل الأراضي المقدسة، إلى جانب الاستخدام الكثيف للهواتف المحمولة بين مجموعات الحجاج لتنسيق تحركاتهم داخل المشاعر.

وأكدت الهيئة أن جودة المكالمات المحلية سجلت نسبة نجاح عالية جدا بلغت 99%، مما يدل على كفاءة شبكات الاتصال المحلية، خصوصا في ظل الضغط الهائل الذي يشهده موسم الحج من حيث الكثافة السكانية المؤقتة والطلب العالي على خدمات الاتصالات.

مكالمات دولية بتقنية عالية ومعدل نجاح كبير

أما فيما يخص الاتصالات الدولية، فقد شهدت هي الأخرى أرقام ملحوظة، إذ تم تسجيل 3.2 مليون مكالمة دولية من قبل الحجاج إلى بلدانهم المختلفة حول العالم.

وتعد هذه المكالمات مؤشر على رغبة الحجاج في مشاركة ذويهم ومجتمعاتهم فرحة أداء المناسك خلال يوم العيد.

الهيئة أوضحت أن المكالمات الدولية تمت عبر شبكات متعددة باستخدام أحدث تقنيات التوجيه والاتصال، وسجلت هي الأخرى معدلات نجاح تجاوزت 98%، رغم الفروقات الزمنية واختلاف الدول المستقبلة للمكالمات، مما يعكس جاهزية البنية التحتية الدولية والتنسيق الفعال مع الشركات العالمية.

دور هيئة الاتصالات وخطط الطوارئ الفنية

وأكدت هيئة الاتصالات أنها عملت بالتنسيق مع شركات الاتصالات المرخصة في المملكة على تنفيذ خطط تشغيلية وفنية شاملة مسبقا لموسم الحج، شملت زيادة عدد الأبراج المؤقتة، وتعزيز السعات الترددية، ومضاعفة فرق الدعم الفني الميداني، ما ساهم في ضمان الاستجابة السريعة لأي أعطال محتملة وتقديم خدمات عالية الجودة للحجاج.

كما أطلقت الهيئة غرفة عمليات مشتركة ضمت ممثلين عن جميع مزودي الخدمة، لمراقبة جودة الخدمة لحظة بلحظة، إضافة إلى تشغيل مركز وطني لقياس أداء الشبكات في المشاعر بشكل مباشر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

شبكات الجيل الخامس: دعم إضافي للاتصالات في الحج

ساهمت شبكات الجيل الخامس المنتشرة في مكة والمشاعر في تعزيز قدرة الشبكات على استيعاب حجم البيانات الهائل، خاصة أن الكثير من الحجاج اعتمدوا أيضا على التطبيقات الذكية وخدمات الإنترنت لإرسال الصور ومقاطع الفيديو والاتصال عبر التطبيقات الصوتية.

وقد بلغت معدلات استهلاك البيانات في يوم العيد رقم قياسي تجاوز 6.5 بيتابايت، وهو ما يعادل مشاهدة أكثر من 1.8 مليون فيلم بدقة عالية في نفس الوقت، مما يعكس اعتماد الحجاج على الإنترنت كمصدر رئيسي للتواصل وتوثيق اللحظات الدينية.

تأتي هذه الإنجازات ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمام خاص بتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ورفع كفاءته بما يخدم الحجاج ويعزز تجربة الحج الرقمية.

وقد أكدت الهيئة استمرارها في تحديث تقنياتها ومراجعة خططها التشغيلية بما يتناسب مع متطلبات كل موسم.

المصادر

• هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية
https://www.cst.gov.sa
• وكالة الأنباء السعودية (واس)
https://www.spa.gov.sa
• صحيفة سبق
https://sabq.org
• صحيفة عكاظ
https://www.okaz.com.sa