طريقة تنظيف وضبط اعدادات أجهزة التكييف مع بداية فصل الصيف في السعودية لتحقيق أفضل أداء بأقل استهلاك للكهرباء

في ظل التقدم التكنولوجي الذي تشهده أنظمة التبريد والتكييف، أصبح من السهل الانخداع ببعض المزايا التي تعلن عنها الشركات المصنعة، وخاصة فيما يتعلق بالخصائص الذكية التي يتم تزويد أجهزة التكييف بها، مثل أجهزة التحكم عن بعد المتطورة (الريموت كنترول).

طريقة تنظيف وضبط اعدادات أجهزة التكييف مع بداية فصل الصيف في السعودية

وفي هذا السياق، أشار المهندس فارس الفريدي، الخبير المتخصص في مجال التوعية بأجهزة التكييف، إلى أن الاعتماد الكامل على تلك الخصائص دون إجراء صيانة بشرية دورية قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

الخصائص الذكية لا تغني عن الصيانة اليدوية

أكد المهندس الفريدي، في مداخلة هاتفية أجراها عبر إذاعة "العربية FM"، أن الخصائص التقنية المضافة مؤخرا إلى أجهزة التحكم الخاصة بالتكييف لا يمكن اعتبارها فعالة بنسبة 100%.

وعلى الرغم من أنها قد تسهم في تحسين تجربة المستخدم من حيث الراحة والسهولة، إلا أنها تظل محدودة الفاعلية في مواجهة مشكلات الأداء الناتجة عن الإهمال في الصيانة الدورية.

وأوضح أن الكثير من المستهلكين يعتقدون أن هذه التقنيات الحديثة تغني عن التدخل البشري، وهذا تصور خاطئ قد يؤدي إلى أعطال مفاجئة أو انخفاض في كفاءة الجهاز على المدى الطويل.

خطوات أساسية قبل تشغيل التكييف مع بداية الصيف

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، شدد المهندس الفريدي على ضرورة اتباع إجراءات صيانة محددة قبل تشغيل جهاز التكييف، خاصة بعد فترة توقف طويلة خلال فصل الشتاء، وتتضمن هذه الخطوات:

• تنظيف المرشح الداخلي (الفلاتر): وهي الخطوة الأولى والأكثر أهمية لضمان نقاء الهواء وعدم تراكم الأتربة داخل الجهاز.
• إخراج الفلاتر وتنظيفها بشكل يدوي باستخدام الماء والصابون أو الأدوات المخصصة لذلك.
• تنظيف الوحدة الخارجية للجهاز، والتي غالبا ما تتعرض لتراكم الأوساخ والعوالق بسبب العوامل البيئية.
• إجراء فحص فني شامل للأجزاء الداخلية، خصوصا الدوائر الكهربائية والغازات.
• تشغيل تجريبي للجهاز للتأكد من عمله بكفاءة وعدم وجود أصوات غريبة أو انخفاض في مستوى التبريد.

وأشار إلى أن هذه الخطوات يجب أن تنفذ بشكل منهجي على يد فنيين مختصين لضمان سلامة الجهاز والمستخدمين.

فوائد تنظيف الفلاتر بشكل شهري

من أبرز النصائح التي قدمها المهندس الفريدي هي أهمية تنظيف فلاتر التكييف بشكل شهري، لما لذلك من فوائد مباشرة ومؤثرة على أداء الجهاز وكفاءته، إذ إن:

• تنظيف الفلاتر يطيل من العمر الافتراضي للجهاز، ويقلل من احتمالية تعرضه للأعطال.
• يساهم في تحسين جودة الهواء الداخل للمنزل، مما يقلل من الأضرار الصحية، خصوصًا لمرضى الحساسية والربو.
• يساعد على رفع مستوى التبريد وتقليل استهلاك الكهرباء، ما يؤدي إلى توفير ملموس في فواتير الطاقة.

وأكد أن إهمال هذه الخطوة البسيطة قد يؤدي إلى انسداد الفلاتر، وبالتالي إجهاد الضاغط وتقليل كفاءة التبريد.

توعية المستهلكين

في ظل الاعتماد المتزايد على أجهزة التكييف في البيئات السكنية والتجارية على حد سواء، يتوجب على المستخدمين ألا يكتفوا بالخصائص الذكية والمزايا التقنية الحديثة، بل عليهم أن يدركوا أن الصيانة الدورية تمثل العمود الفقري لعمل الجهاز بكفاءة.

واختتم المهندس الفريدي مداخلته بدعوة عامة لجميع مستخدمي التكييف إلى تبني ثقافة العناية الوقائية بأجهزتهم، سواء من خلال التنظيف المنتظم، أو عبر الاستعانة بالفنيين المتخصصين قبل بدء الموسم الحار.