مؤشر تاسي يصل لأخطر رقم في تاريخه ويقف على حافة الهاوية بسبب ما قاله ترامب

شهد مؤشر السوق المالية السعودية "تاسي" يوم وصفه خبراء الأسواق المالية بأنه كان من أكثر الأيام تقلب وصعوبة خلال الفترة الأخيرة.

مؤشر تاسي يصل لأخطر رقم في تاريخه 

ففي جلسة التداول بتاريخ 7 أبريل، تعرض المؤشر لهبوط حاد بلغ حوالي 7% خلال الجلسة الواحدة، مما أثار حالة من القلق والتساؤلات في أوساط المستثمرين والمتابعين.

وقد أوضح الخبير والمحلل المالي تركي الغفيلي أن هذا التراجع الحاد لم يكن مجرد انخفاض عابر، بل كان نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المعقدة، التي أثّرت على أداء السوق بشكل مباشر.

مرحلة جني الأرباح

يرى الغفيلي أن السوق السعودية تمر حاليا بمرحلة من "جني الأرباح"، وهي ظاهرة معتادة تحدث بعد فترات من الصعود المستمر، حيث يبدأ المستثمرون ببيع جزء من ممتلكاتهم لتحقيق أرباحهم، مما يؤدي إلى ضغوط بيعية تؤثر على المؤشرات.

وأكد أن هذه المرحلة لا تشير بالضرورة إلى ضعف السوق أو انهياره، بل تعني أن هناك إعادة توازن طبيعية تحدث داخل السوق، وتتطلب التركيز على مستويات الدعم الفنية والنفسية التي تشكل نقاط ارتكاز للمؤشر خلال حركته القادمة.

العوامل العالمية وتأثيرها على السوق السعودي

من الجوانب المهمة التي أشار إليها الغفيلي، أن الهبوط الذي سجله المؤشر السعودي مؤخرا لا يعود فقط إلى عوامل محلية، بل يرتبط بشكل وثيق بالأحداث والتقلبات الاقتصادية العالمية، والتي تتضمن تغيرات أسعار النفط، التحركات في الأسواق الأمريكية، وأداء البورصات العالمية الكبرى، بالإضافة إلى المستجدات الجيوسياسية.

هذه العوامل العالمية تمارس ضغط مباشر وغير مباشر على الأسواق الناشئة، ومنها السوق السعودية، مما يجعل تحركاتها عرضة لتقلبات خارجية يصعب التنبؤ بها بدقة.

تفاؤل مشروط وتحسن متوقع في المستقبل القريب

ورغم حدة التراجع الذي شهده السوق، لم يخفي الغفيلي تفاؤله الحذر حيال المستقبل، مؤكد أن الأوضاع قد تتجه نحو التحسن في الفترات القادمة، خاصة إذا ما حافظت المؤشرات على مستويات الدعم الحالية، واستطاعت الشركات الكبرى تحقيق نتائج إيجابية في أرباحها الفصلية.

وأشار إلى أهمية متابعة المعطيات الاقتصادية بدقة، وعدم الانجراف وراء الانفعالات اللحظية، موضح أن السوق السعودية ما تزال تملك الكثير من مقومات النمو والاستقرار على المدى المتوسط والبعيد.

سوق يتعافى رغم العواصف

في ظل ما تشهده الأسواق المالية من تقلبات وضغوط متعددة، يبقى مؤشر "تاسي" نموذج يعكس التفاعل الحي مع الأحداث الاقتصادية الكبرى، محلي ودولي.

وبينما كان يوم 7 أبريل علامة فارقة في أداء السوق، فإن تحليلات الخبراء تشير إلى إمكانية تجاوز هذه المرحلة، والعودة إلى المسار التصاعدي بشرط التماسك عند نقاط الدعم والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.