السعودية تقر نظام تعويض مالي وعيني جديد للمسافرين في حال تأخير الرحلات الجوية في المطارات بينها تعويض نقدي فوري

السعودية تقر نظام تعويض مالي وعيني جديد للمسافرين في حال تأخير الرحلات الجوية
  • آخر تحديث

يتعرض كثير من المسافرين لتأخر الرحلات الجوية، وهو أمر قد يسبب إرباك في الخطط، وخسائر مادية أو نفسية، خاصة عند غياب المعرفة بالحقوق النظامية التي تكفلها الأنظمة المعتمدة.

السعودية تقر نظام تعويض مالي وعيني جديد للمسافرين في حال تأخير الرحلات الجوية

وفي هذا الإطار، أوضح المحامي محمد العزي الجوانب المتعلقة بحقوق وتعويضات المسافرين، مبين ما يترتب على المشغل أو الناقل الجوي عند حدوث خلل يؤدي إلى تأخر الرحلة، وذلك وفق مدد زمنية محددة تختلف معها الالتزامات والتعويضات.

هذا التوضيح يهدف إلى رفع وعي المسافرين بحقوقهم، وتمكينهم من المطالبة بها بطريقة نظامية دون لبس أو اجتهاد خاطئ.

التزامات المشغل عند تأخر الرحلة من ساعتين إلى أقل من خمس ساعات

أوضح محمد العزي أن تأخر الرحلة لمدة تزيد على ساعتين وتقل عن خمس ساعات يُعد تأخر يستوجب تعويض مباشر للمسافر، وفي هذه الحالة، يكون المشغل ملزم بتقديم وجبة غذائية مناسبة للمسافر، تعويض عن فترة الانتظار.

إضافة إلى ذلك، يحق للمسافر الحصول على تعويض مالي قدره مئتان وخمسون ريال، كما يتمتع المسافر بخيار إضافي، يتمثل في حقه الاختياري بفسخ التعاقد مع الناقل الجوي، واسترداد قيمة التذكرة كاملة، إذا رأى أن التأخير لا يتناسب مع ظروفه أو التزاماته.

ما يترتب على التأخير لمدة أقل من ساعتين

بين العزي أن التأخير الذي تقل مدته عن ساعتين لا يمنح المسافر الحق في فسخ التعاقد أو المطالبة باسترداد قيمة التذكرة، إلا أن هذا النوع من التأخير لا يعفي المشغل من تقديم خدمات أساسية للمسافرين.

وفي هذه الحالة، يلتزم المشغل بتوفير المشروبات والمرطبات للمسافرين خلال فترة الانتظار، وذلك في إطار الحد الأدنى من الرعاية الواجبة عند حدوث تأخير بسيط في مواعيد الرحلات.

حقوق المسافر عند تأخر الرحلة لأكثر من خمس ساعات

أشار المحامي محمد العزي إلى أن تأخر الرحلة لمدة تزيد على خمس ساعات يرتب التزامات أكبر على المشغل الجوي، خاصة إذا قرر المسافر الاستمرار في الرحلة وعدم إلغائها.

وفي هذه الحالة، يكون المشغل ملزم بالتكفل بسكن مناسب للمسافر، إضافة إلى توفير وسائل النقل من وإلى المطار، وذلك لضمان راحة المسافر وعدم تحمله أعباء إضافية نتيجة التأخير الطويل الذي خرج عن إرادته.

حالة إلغاء الرحلة خلال فترة التأخير بين ساعتين وخمس ساعات

تطرق العزي إلى حالة شائعة، وهي قيام المسافر بإلغاء الرحلة خلال فترة التأخير التي تتراوح ما بين ساعتين وخمس ساعات. وأكد أن إلغاء الرحلة في هذه المدة لا يسقط حقوق المسافر.

ففي هذه الحالة، يحق للمسافر الحصول على الوجبة الغذائية، إضافة إلى التعويض المالي البالغ مئتين وخمسين ريال، إلى جانب استرداد قيمة التذكرة كاملة دون أي خصومات.

خطوات عملية للمسافر للمطالبة بحقوقه عند تأخر الرحلة

  • أولا: توثيق وقت تأخر الرحلة رسميا من لوحة المواعيد أو إشعارات شركة الطيران
  • ثانيا: الاحتفاظ بتذكرة السفر وبطاقة الصعود للطائرة
  • ثالثا: مراجعة موظفي الناقل الجوي وطلب الحقوق المقررة حسب مدة التأخير
  • رابعا: المطالبة بالوجبات أو المشروبات فور تحقق مدة التأخير النظامية
  • خامسا: طلب التعويض المالي أو استرداد قيمة التذكرة عند الرغبة في فسخ التعاقد
  • سادسا: تقديم شكوى رسمية للجهات المختصة في حال عدم التزام المشغل بحقوق المسافر

رسالة توعوية للمسافرين

إن معرفة المسافر بحقوقه النظامية تمثل خط الدفاع الأول عند حدوث أي خلل في الرحلات الجوية. والتزام المشغلين بهذه الحقوق ليس تفضل، بل واجب نظامي يهدف إلى حماية المسافرين وضمان تجربة سفر عادلة.

ولذلك، فإن الاطلاع المسبق على هذه الحقوق يساعد المسافر على اتخاذ القرار المناسب، والمطالبة بحقه بثقة ووعي.