السعودية: تحذير رسمي من متابعة 40 حساب على شبكات التواصل والكشف عن العقوبات التي ستطبق

في إطار جهودها المستمرة لحماية المشهد الإعلامي من الفوضى والممارسات غير المسؤولة، باشرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام إجراءات نظامية بحق عدد من الأفراد الذين تورطوا في نشر محتوى يهدد السلم المجتمعي ويغذي الجدل والانقسام.

تحذير رسمي من متابعة 40 حساب على شبكات التواصل والكشف عن العقوبات التي ستطبق 

ويأتي هذا التحرك تأكيد على أن حرية النشر لا تعني تجاوز الضوابط، وأن كل ما ينشر عبر الوسائط الإعلامية يخضع للأنظمة المعمول بها لحماية المجتمع من التضليل والإثارة غير المبررة.

تفاصيل الاستدعاء وعدد المخالفين

أوضحت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام أنها قامت باستدعاء أربعين شخص ثبتت مشاركتهم في نشر مواد إعلامية تحمل طابع الإثارة والتأجيج، سواء عبر المنصات المرئية أو المسموعة أو القنوات الرقمية المختلفة.

وبينت أن هذه المواد تسببت في إثارة الرأي العام ونشر معلومات غير دقيقة، الأمر الذي يستوجب المساءلة النظامية وفقا للأنظمة الإعلامية المعتمدة.

مخالفات صريحة لنظام الإعلام المرئي والمسموع

أكدت الهيئة أن المحتوى الذي تم تداوله يخالف عدد من المواد النظامية، من بينها المادة التي تحظر التعرض لما من شأنه إثارة النعرات وبث الفرقة والكراهية أو التحريض بين أفراد المجتمع، إضافة إلى المادة التي تمنع نشر أو بث أي محتوى إعلامي يتضمن معلومات غير صحيحة أو لا تستند إلى وقائع موثوقة ومصادر مؤكدة.

وشددت على أن هذه المخالفات لا تعد بسيطة، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار المجتمعي ووعي الجمهور.

أهداف الهيئة من هذه الإجراءات

تهدف الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية من خلال هذه الخطوات إلى تحقيق عدة أهداف أساسية، من أبرزها تنظيم العمل الإعلامي، والحد من انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، وتعزيز المسؤولية المهنية لدى الأفراد والجهات الناشطة في المجال الإعلامي.

كما تسعى الهيئة إلى ترسيخ ثقافة الالتزام بالأنظمة، وضمان أن يكون المحتوى المتداول قائم على المصداقية والاحترام، بعيد عن التحريض أو إثارة الفتن والخلافات.

الخطوات النظامية المتبعة في التعامل مع المخالفات

• أولا: رصد المحتوى الإعلامي المتداول عبر مختلف الوسائط والمنصات
• ثانيا: تحليل المحتوى والتحقق من مخالفته للأنظمة المعمول بها
• ثالثا: استدعاء الأشخاص أو الجهات المتورطة في نشر المحتوى المخالف
• رابعا: الاستماع إلى أقوال المخالفين وتمكينهم من توضيح وجهة نظرهم
• خامسا: تطبيق العقوبات النظامية المناسبة وفق نوع المخالفة وحدتها
• سادسا: متابعة الالتزام بعد اتخاذ الإجراءات ومنع تكرار المخالفات

دعوة للالتزام والمسؤولية الإعلامية

وجهت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام رسالة واضحة لجميع العاملين والناشطين في المجال الإعلامي بضرورة تحري الدقة قبل النشر، والاعتماد على مصادر موثوقة، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الانقسام أو نشر معلومات غير صحيحة.

وأكدت أن الالتزام بالأنظمة لا يهدف إلى تقييد الإعلام، بل إلى تنظيمه وحمايته ليكون وسيلة بناء وتوعية تخدم المجتمع وتحافظ على تماسكه واستقراره.