بالأسماء.. أحياء في الرياض انخفضت فيها العقارات بأكثر من 80% بعد اطلاق منصة التوازن وقرارات تثبيت الايجارات في الرياض

أحياء في الرياض انخفضت فيها العقارات بأكثر من 80% بعد اطلاق منصة التوازن
  • آخر تحديث

شهد السوق العقاري في مدينة الرياض تحولات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، انعكست بشكل مباشر على حركة البيع والشراء داخل عدد من الأحياء.

أحياء في الرياض انخفضت فيها العقارات بأكثر من 80% بعد اطلاق منصة التوازن 

هذه التغيرات جاءت بالتزامن مع تطبيق قرارات التوازن العقاري، التي أعادت ترتيب أولويات المستثمرين وأثرت على حجم الصفقات المنفذة، وسط حالة من الترقب والحذر تسود السوق في الوقت الحالي.

تراجع ملحوظ في تنفيذ الصفقات

أوضح إبراهيم الشهيل، الرئيس التنفيذي لمنصة عقار، أن بعض أحياء العاصمة الرياض سجلت انخفاض حاد في عدد الصفقات العقارية المنفذة، حيث وصل التراجع في بعض المناطق إلى نحو 70%.

وأشار إلى أن عدد الصفقات الشهرية في هذه الأحياء انخفض من قرابة 10 آلاف صفقة إلى ما يقارب 3 آلاف صفقة فقط، ما يعكس حجم التغير الذي شهده السوق بعد تطبيق القرارات الجديدة.

سلوك المستثمرين بعد قرارات التوازن العقاري

بين الشهيل أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا في قرارات الشراء، حيث يفضل كثير منهم التريث وانتظار الوصول إلى ما يعتقدون أنه قاع السوق.

هذا السلوك ناتج عن توقعات بانخفاضات إضافية في الأسعار، ما يدفع المستثمر إلى تأجيل الشراء على أمل اقتناص فرص أفضل في الفترة المقبلة.

انخفاض الصفقات الأسبوعية

وخلال حديثه في بودكاست هللة، أشار الشهيل إلى أن السوق قبل شهر رمضان كان يشهد تنفيذ ما يقارب 2500 صفقة بيع، في حين تراجع العدد حاليا ليصل إلى نحو 800 أو 900 صفقة أسبوعيا.

وأضاف أن المعدل الأسبوعي الذي كان يتراوح سابقا بين 2000 و3000 صفقة، انخفض بشكل واضح مقارنة بالفترة التي كانت تسجل فيها الرياض نحو 10 آلاف صفقة في الأسبوع.

تفاوت التأثير بين أحياء الرياض

أكد الشهيل أن تأثير التراجع لم يكن متساوي بين جميع أحياء الرياض، حيث تأثرت بعض المناطق أكثر من غيرها.

فالأحياء التي كانت تستحوذ على الحصة الأكبر من الصفقات العقارية شهدت انخفاض في نشاطها بنسبة وصلت إلى 50% في بعض الحالات، بينما كانت نسبة التراجع أقل في أحياء أخرى.

انتظار الفرص وسلوك السوق

أوضح الرئيس التنفيذي لمنصة عقار أن السلوك الحالي للمستثمرين يعد طبيعي في الأسواق التي تمر بمرحلة تصحيح، حيث يؤدي بدء الأسعار في الانخفاض إلى إحجام المشترين عن اتخاذ قرارات فورية.

وأضاف أن المستثمر الذي كان يبادر بالشراء في السابق، أصبح اليوم ينتظر انخفاض بنسبة 5%، ثم يطمح إلى انخفاض إضافي، وهو ما يعكس حالة الترقب التي تسيطر على السوق العقاري في الوقت الراهن.

مشهد عقاري متغير

تعكس هذه المؤشرات واقع جديد يمر به السوق العقاري في الرياض، يتسم بإعادة التوازن وتغير أنماط الطلب، وسط توقعات باستمرار هذا الوضع إلى أن تتضح الصورة بشكل أكبر، سواء من حيث استقرار الأسعار أو عودة الثقة التدريجية للمستثمرين خلال الفترات المقبلة.