اماكن في السعودية ممنوع على العسكري حمل سلاحه فيها

اماكن في السعودية ممنوع على العسكري حمل سلاحه فيها
  • آخر تحديث

أثار سؤال طرحه أحد المتابعين حول حمل العسكري لسلاح العمل أثناء الخروج لأغراض شخصية تفاعل واسع، خاصة لما يحمله الموضوع من أبعاد نظامية وأمنية.

اماكن في السعودية ممنوع على العسكري حمل سلاحه فيها 

وجاء الرد من المحامي زياد الشعلان ليضع النقاط على الحروف، موضح الموقف القانوني بشكل صريح، ومبين ما قد يترتب على مثل هذا التصرف من ملاحظات وإجراءات.

توضيح قانوني حول حمل سلاح العمل

أوضح المحامي زياد الشعلان أن خروج العسكري بسلاح العمل عند الذهاب إلى البقالة أو المطعم أو لقضاء أي شأن شخصي لا يدخل ضمن الاستخدام النظامي للسلاح.

وأشار إلى أن السلاح يصرف للعسكري لأداء مهامه الرسمية فقط، وليس لاستخدامه خارج نطاق العمل أو في الأغراض الخاصة.

وبيّن أن هذا التصرف يعد ملاحظة نظامية، حتى وإن لم يكن هناك سوء نية أو استخدام فعلي للسلاح، لأن العبرة تكون بالالتزام بالتعليمات العسكرية المنظمة لحمل السلاح.

كيف يتم رصد المخالفة؟

بحسب ما أوضحه الشعلان، فإن الجهات الأمنية، وعلى رأسها الأمن العام، تقوم برصد مثل هذه الحالات أثناء الجولات الميدانية أو من خلال الملاحظة المباشرة، وفي حال تم رصد عسكري يحمل سلاح العمل خارج إطار مهامه الرسمية، يتم تسجيل ملاحظة عليه دون الحاجة لوقوع حادث أو مشكلة.

الإجراءات المتبعة بعد رصد الملاحظة

بعد تسجيل الملاحظة، تمر القضية بعدة مراحل، وهي:

  • أولا: إحالة الملاحظة
    • يتم رفع الملاحظة إلى الجهة العسكرية التي يتبع لها العسكري.
  • ثانيا: فتح تحقيق داخلي
    • تقوم الجهة المختصة بدراسة الحالة والاستماع إلى أقوال العسكري لمعرفة ملابسات خروجه بالسلاح.
  • ثالثا: تقييم المخالفة
    • يتم تقييم التصرف بناء على الأنظمة والتعليمات المعمول بها، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المحيطة بالواقعة.
  • رابعا: اتخاذ الإجراء المناسب
    • تختلف العقوبة أو الإجراء المتخذ بحسب نتيجة التحقيق، وقد تتراوح بين تنبيه أو لفت نظر، أو إجراءات إدارية أخرى وفق ما تقرره الجهة المختصة.

أهمية الالتزام بالتعليمات العسكرية

أكد الشعلان أن الأنظمة العسكرية وضعت للحفاظ على السلامة العامة، وضمان استخدام السلاح في الإطار الصحيح فقط، وحمل السلاح خارج أوقات العمل أو دون مبرر رسمي قد يسبب قلق للمجتمع، أو يعرض العسكري للمساءلة دون حاجة.

كما شدد على أهمية وعي العسكريين بهذه التعليمات، والحرص على الالتزام بها بدقة، تجنب لأي ملاحظات أو إجراءات قد تؤثر عليهم وظيفيا.

رسالة توعوية للعسكريين

يحمل هذا التوضيح رسالة واضحة لكل منسوبي القطاعات العسكرية، مفادها أن سلاح العمل أمانة ومسؤولية، واستخدامه يجب أن يكون محصور في نطاق الواجبات الرسمية فقط.

والالتزام بالتعليمات لا يحمي النظام العام فحسب، بل يحمي العسكري نفسه من الوقوع في مخالفات كان بالإمكان تجنبها بسهولة.

وبذلك يتضح أن الخروج بسلاح العمل لقضاء حاجات شخصية ليس أمر مسموح به نظاما، ويترتب عليه تسجيل ملاحظة واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب ما تقرره الجهة المختصة.