عاجل: تدخل ملكي غير متوقع في أزمة العقيدي والصحفي العُماني

تدخل ملكي غير متوقع في أزمة العقيدي والصحفي العُماني
  • آخر تحديث

في أجواء تغلب عليها المتابعة الدقيقة لكل تفاصيل المنتخب، تحول أحد الأسئلة المطروحة في المؤتمر الصحفي إلى محور نقاش واسع بين جماهير الرياضة ومحلليها.

تدخل ملكي غير متوقع في أزمة العقيدي والصحفي العُماني

فقد أثار رد حارس المنتخب نواف العقيدي على سؤال صحفي من سلطنة عمان حالة من الجدل بين من رأى أن رده يحمل شيئا من الانفعال، وبين من اعتبره تصرف طبيعي نابع من احترام الذات والمهنة.

وفي خضم هذا النقاش الشعبي، جاء تعليق الأمير عبدالرحمن بن مساعد ليضع منظور مختلف يخفف حدة الجدل ويعيد النقاش إلى سياقه المنطقي.

سؤال إعلامي يتحول إلى قضية رأي عام

بدأت القصة عندما طرح أحد الصحفيين العمانيين سؤال مباشر على الحارس نواف العقيدي خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمنتخب.

ورغم أن السؤال لم يتضمن أي إساءة صريحة، فإن تجاهل الصحفي لذكر اسم اللاعب عند مخاطبته أثار تساؤلات لدى المتابعين حول أسلوب الطرح وكونه قد يكون غير لائق أو غير معتاد في المؤتمرات الرسمية.

رد العقيدي لم يكن طويل، ولكنه جاء بطريقة رأى البعض أنها تحمل شيئا من الحدة، بينما اعتبرها آخرون مجرد توضيح طبيعي من لاعب يحرص على أن تتم مخاطبته باحترام، شأنه شأن أي رياضي يمثل بلاده في محفل رسمي.

مغرد يستفسر والأسئلة تتجه نحو الخبراء

وبينما كان الجدل يتصاعد عبر المنصات الاجتماعية، توجه أحد المغردين الذي يكتب باسم "مسقط 1970" بسؤال إلى الأمير عبدالرحمن بن مساعد، مشير إلى أن الأمير يعد شخصية ذات خبرة واسعة في الإدارة الرياضية وقادرة على تقييم مثل هذه المواقف.

وقد تساءل المغرد عن مدى تأثير رد العقيدي وتوقعاته حول انعكاسه على تماسك المنتخب، إضافة إلى تساؤله إن كان من الأفضل حضور لاعب أكثر خبرة وهدوءًا للمؤتمر.

الأمير عبدالرحمن بن مساعد يوضح رؤيته

في رده، بدا الأمير عبدالرحمن بن مساعد أكثر ميل إلى تهدئة الموقف وإعادة تقييمه بنظرة عملية. فقد أوضح أن رده لا يحمل أي صبغة انفعالية كما يدعي البعض، معتبر أن السبب الأساسي في موقف العقيدي هو تجاهل الصحفي لذكر اسمه أثناء السؤال، وهو ما يعد أمر غير مألوف في المؤتمرات الرسمية التي تُراعى فيها آداب المخاطبة والتقديم.

وأكد الأمير أن رد العقيدي لم يتضمن أي إساءة لأحد، بل كان مبني على رغبة طبيعية في تصحيح طريقة المخاطبة، ورأى أن الرد كان منطقي ولا يحمل ما يمكن أن يؤثر سلبا على المنتخب أو مسار استعداداته.

بين الاحترافية واحترام التفاصيل الصغيرة

يرى متابعون أن مثل هذه المواقف تكشف أهمية التفاصيل في العمل الإعلامي والرياضي، فطريقة طرح السؤال قد تكون كفيلة بخلق حالة سوء فهم غير مقصودة.

كما يشير آخرون إلى أن اللاعبين، مهما بلغ مستوى خبرتهم، يظلون بشر يتفاعلون مع المواقف بحسب طبيعتها، وأن احترام الأسماء والمسميات يعد جزء أساسي من الأعراف المهنية.

موقف بسيط يتحول إلى نقاش أوسع

على الرغم من أن الحادثة لم تتجاوز حدود سؤال وجواب، إلا أنها ألقت الضوء على حساسية الأجواء المحيطة بالمنتخبات خلال البطولات، وعلى كيفية تعامل الجمهور والإعلام مع كل تفصيلة صغيرة.

وبحسب تعقيب الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فإن الواقعة لا تستحق التهويل الذي رافقها، وأن ردة فعل نواف العقيدي تعكس موقف منطقي لا يحمل ما يسيء أو يؤثر في مسيرة المنتخب، وهو ما يدعو إلى النظر للموضوع بالهدوء والاتزان الذي تحتاجه المرحلة.