الاتحاد يتراجع خطوات للوراء ويستعين بورقة لوران بلان الرابحة بعد أن رفضتها إدارة النادي طويلاً

شهد نادي الاتحاد خلال الساعات الماضية حالة من التحرك السريع داخل أروقته الإدارية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على أبرز عناصر الفريق استعداد للمواسم القادمة، ويبدو أن الإدارة الاتحادية تدرك جيد أهمية الاستقرار الفني داخل الفريق، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على الجهاز الفني خلال الفترة الأخيرة وما صاحبها من تذبذب في مستويات بعض اللاعبين.

الاتحاد يتراجع خطوات للوراء ويستعين بورقة لوران بلان الرابحة 

وفي ظل سعي النادي إلى إعادة بناء منظومة متوازنة قادرة على المنافسة في مختلف البطولات، شرعت الإدارة في مراجعة ملفات اللاعبين الذين قاربت عقودهم على الانتهاء، وذلك بهدف قطع الطريق أمام أي محاولات لاستقطابهم من أندية أخرى، ولضمان استمرار الاستقرار داخل التشكيلة الأساسية.

خطة الاتحاد لتجديد عقود العناصر المؤثرة

تولي إدارة الاتحاد اهتمام بالغ بملف التجديد للعناصر التي تعد ركيزة مهمة داخل الفريق، وعلى رأسهم مجموعة من الأسماء البارزة التي لعبت دور محوري خلال المواسم الأخيرة.

ومن أبرز اللاعبين الذين يتصدرون هذا الملف النجمان الفرنسيان نجولو كانتي وكريم بنزيما، إلى جانب البرازيلي فابينيو، والجناح السعودي عبد الرحمن العبود.

ويأتي فتح باب التفاوض معهم بهدف تعزيز الاستمرارية الفنية وتوفير أكبر قدر ممكن من الانسجام داخل الفريق، لاسيما مع سعي النادي لاستعادة هيبته في المنافسات المحلية والقارية.

تجديد عقد عبد الرحمن العبود حتى صيف 2027

كشفت تقارير صحفية أن نادي الاتحاد نجح بالفعل في حسم أولى خطواته ضمن خطة التجديد، حيث تمكن من إتمام اتفاق رسمي مع عبد الرحمن العبود ليمدد عقده لمدة موسم إضافي، لينتهي بذلك في صيف عام 2027 بدلا من موعده السابق الذي كان مقرر في الصيف المقبل.

ويعد هذا التجديد خطوة مهمة بالنظر إلى أن اللاعب كان على مشارف دخول الفترة الحرة، وهو ما كان سيجعله هدف لعدد من الأندية الباحثة عن لاعب جناح يتمتع بالخبرة والقدرة على صناعة الفارق.

التوصل لاتفاق كامل بانتظار الإعلان الرسمي

بحسب ما نقلته المصادر الصحفية، فقد توصل النادي واللاعب إلى اتفاق كامل يتضمن الجوانب المالية والتفاصيل التعاقدية كافة.

ولم يتبقي سوى الإعلان الرسمي عن التمديد، والذي من المتوقع أن يتم في وقت قريب بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية الأخيرة.

ويعكس هذا الاتفاق رغبة مشتركة من اللاعب والنادي في استمرار العلاقة بين الطرفين، خاصة مع ما يمثله العبود من قيمة فنية داخل الفريق.

مكانة العبود داخل الفريق خلال الفترات التدريبية السابقة

كان عبد الرحمن العبود واحد من أبرز اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الفرنسي السابق لوران بلان، حيث منحه مساحة واسعة للمشاركة وأعاد له دوره الفاعل داخل الملعب بعد فترة من التراجع في الظهور خلال عهد المدرب البرتغالي نونو سانتو ومن بعده الأرجنتيني مارسيلو جاياردو.

ورغم أن نسب مشاركته انخفضت بصورة ملحوظة بعد تولي المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو قيادة الفريق خلال الموسم الحالي، إلا أن ذلك لم يؤثر في قرار الإدارة التي رأت أن اللاعب ما زال يمثل قيمة مهمة للمجموعة، وأن بقاءه ضروري لتغطية احتياجات الفريق الهجومية.

تأثير العبود في إنجازات الاتحاد

لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبه العبود في تتويج الاتحاد ببطولتين مهمتين في الموسم الماضي، هما بطولة الدوري المحلي وكأس خادم الحرمين الشريفين، حيث كان عنصر أساسيا في التشكيلة التي حققت تلك الإنجازات، وأسهم بتحركاته السريعة وقدرته على اختراق دفاعات المنافسين في تثبيت مكانة الاتحاد ضمن الأندية المنافسة بقوة.