قفزة كبيرة في أسعار الفنادق في مكة والمدينة في ديسمبر 2025 بسبب ما يحدث في دول الخليج

قفزة كبيرة في أسعار الفنادق في مكة والمدينة في ديسمبر 2025
  • آخر تحديث

شهدت المدينتان المقدستان خلال الأيام الأخيرة حالة انتعاش سياحي وروحاني متسارعة، إذ توافد الزوار من مختلف دول الخليج لقضاء إجازاتهم في رحاب الأماكن المقدسة، الأمر الذي أدى إلى تغيرات ملحوظة في حركة الحجوزات وأسعار الفنادق.

قفزة كبيرة في أسعار الفنادق في مكة والمدينة في ديسمبر 2025 

ومع حلول إجازات ديسمبر في عدد من الدول الخليجية، أصبحت الزيارة الدينية خيار مفضل لدى آلاف الأسر، التي رأت في هذا الوقت فرصة تجمع بين الراحة الروحية وقضاء عطلة قصيرة في أجواء لطيفة.

وقد أدى هذا التدفق الكبير إلى رفع معدلات الطلب على الغرف الفندقية بشكل لم تشهده المنطقة منذ أسابيع، ما تسبب في قفزة واضحة في الأسعار، خصوصًا في المواقع القريبة من الحرمين الشريفين.

ارتفاع واضح في الأسعار داخل المناطق المركزية

أفاد عاملون في قطاع الضيافة بأن الفنادق المحيطة بالحرم في مكة المكرمة والمدينة المنورة سجلت ارتفاعات وصلت إلى أربعين بالمئة مقارنة بالشهر الماضي، وتعود هذه الزيادة إلى حجم الإقبال المرتفع من العائلات الخليجية التي اختارت الإقامة في المنطقة المركزية لقربها من أماكن الزيارة.

أما الفنادق البعيدة عن المنطقة المركزية، فقد شهدت زيادات تراوحت بين خمسة عشر وعشرين بالمئة نتيجة ارتفاع الطلب بشكل عام.

تأثير الإجازات الخليجية على حركة السفر

أوضح مختصون أن تزامن الإجازات الوطنية في كل من قطر والبحرين والإمارات مع الإجازات المدرسية أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من الزوار إلى المملكة.

وقد فضلت العديد من الأسر قضاء هذه العطلات القصيرة في أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، في ظل الأجواء المعتدلة وتسهيلات السفر المتاحة.

ارتفاع نسب الإشغال واقترابها من الامتلاء الكامل

وأشار متعاملون في القطاع الفندقي إلى أن الطلب بدأ بالارتفاع تدريجيا قبل أسابيع من بداية الإجازات، لكن الذروة الحقيقية ظهرت مع أول عطلة نهاية أسبوع في ديسمبر.

وخلال هذه الفترة، اقتربت نسب الإشغال في عدد من الفنادق الرئيسية في المدينتين من الامتلاء التام، مع صعوبة الحصول على حجوزات في بعض الأيام.

ديسمبر شهر الذروة في حركة العمرة

يؤكد المتخصصون أن شهر ديسمبر يعد من أكثر الأشهر نشاط للعمرة، حيث يشهد عادة حركة قوية من الأسواق الخليجية تحديدا.

هذا العام، تزامنت الإجازات الوطنية والمدرسية، ما أدى إلى زيادة الطلب بشكل أسرع من المعتاد، وبالتالي ارتفاع الأسعار بوتيرة متصاعدة.

توقعات استمرار الارتفاع ثم عودة الاستقرار

ترجح منشآت الضيافة استمرار الزيادة النسبية في الأسعار خلال النصف الأول من الشهر، على أن تبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجيا مع انتهاء الإجازات الخليجية.

ومع حلول موسم العمرة الشتوي، من المتوقع أن تعاود حركة الحجوزات الارتفاع من جديد، مع استقبال الملايين من الزوار الذين يفضلون موسم الشتاء لاعتدال مناخه ومناسبته لأداء المناسك.