ليش سُميت بريدة في السعودية بهذا الاسم؟

ليش سُميت بريدة في السعودية بهذا الاسم؟
  • آخر تحديث

مدينة بريدة، الواقعة في قلب منطقة القصيم، تعد واحدة من أبرز المدن السعودية التي تجمع بين الأهمية الإدارية والمكانة الاقتصادية والثقافية، فهي لا تمثل مجرد مدينة عادية، بل تشكل مركز حيوي يربط بين مختلف مناطق المملكة ويضطلع بدور مهم في إنتاج الغذاء وتطوير الزراعة والصناعات المرتبطة بها.

ليش سُميت بريدة في السعودية بهذا الاسم؟ 

تاريخيا وجغرافيا، تتميز بريدة بموقعها الاستراتيجي الذي جعلها نقطة محورية للتجارة والزراعة والنشاط الاجتماعي، إلى جانب كونها ملتقى للثقافات والتقاليد المحلية التي تعكس هوية المنطقة الأصيلة.

أصل تسمية مدينة بريدة

تعددت الروايات حول سبب تسمية المدينة بهذا الاسم، إحدى الروايات تقول إن بريدة تصغير كلمة "بردة" وهي نوع من اللباس التقليدي، في حين أن رواية أخرى تشير إلى أن المدينة سميت على الصحابي بريدة بن الحصيب، الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لتفقد إبل الصدقة وحفر بئر للإبل في موضعها الحالي.

وهناك رواية ثالثة تقول إن الاسم مشتق من "بويردة"، نسبة إلى روضة كانت تتجمع فيها المياه الباردة، ومع مرور الوقت اختصر الاسم إلى بريدة، كما قيل أيضا إن أول من استوطن المدينة كان رجل يعرف بالبريدي، فأطلق اسمه على المدينة.

أهمية بريدة الاقتصادية والغذائية

تعتبر بريدة سلة غذاء المملكة لما تمتلكه من مساحات شاسعة من المزارع التي تنتج القمح والخضروات والبطيخ والتمور، بالإضافة إلى مشاريع ضخمة للدواجن وإنتاج البيض.

هذا التنوع الزراعي يجعل المدينة محور حيوي للاقتصاد المحلي ويعزز دورها في الأمن الغذائي للمملكة، حيث تسهم منتجاتها في تغطية احتياجات الأسواق الداخلية والخارجية.

أبرز معالم بريدة

تحتضن بريدة العديد من المعالم السياحية والثقافية المميزة. من بين هذه المعالم برج بريدة الذي يبلغ ارتفاعه 66 متر، وجامع خادم الحرمين الشريفين، ومتحف العقيلات الذي يوثق تاريخ المنطقة وتراثها.

كما يشتهر كرنفال بريدة للتمور بأنه أكبر سوق للتمور في العالم، مسجل في موسوعة جينيس، حيث يجتمع فيه إنتاج أكثر من 11 مليون نخلة، ما يجعله حدث اقتصادي وسياحي مميز يجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها.

مدينة بريدة تمثل نموذج حي للتوازن بين التراث الغني والتطور الاقتصادي الحديث، فهي مدينة تجمع بين الماضي العريق والحاضر المزدهر، وتستمر في لعب دور محوري في حياة المملكة على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.