التعليم تصدر قرارات جديدة حول المنقطعين عن الدراسة في السعودية للعام 1447 وهذه هي مسؤولية أولياء الأمور

التعليم تصدر قرارات جديدة حول المنقطعين عن الدراسة في السعودية للعام 1447
  • آخر تحديث

في ظل حرص وزارة التعليم على ضمان جودة العملية التعليمية واستمرارها دون تعثر، اتخذت الوزارة خطوات واسعة لإعادة بناء منظومة التعامل مع الطلاب المنقطعين عن الدراسة، فقد لاحظت الجهات المختصة خلال السنوات الماضية أن اختلاف الإجراءات بين المدارس أدى إلى تفاوت كبير في طرق تقييم هؤلاء الطلاب، الأمر الذي انعكس على مستوى التحصيل وخلق فجوات معرفية يصعب تجاوزها.

التعليم تصدر قرارات جديدة حول المنقطعين عن الدراسة في السعودية للعام 1447 

ومن هذا المنطلق، باشرت الوزارة اعتماد آلية دقيقة وموحدة تضمن عدم ضياع حق الطالب، وفي الوقت نفسه تحافظ على معايير الانضباط وجودة المخرجات، بما ينسجم مع التوجه الوطني لتطوير التعليم.

توحيد السياسات بين المدارس

وضعت الوزارة إطار شامل يهدف إلى إزالة التباينات التي كانت موجودة في السابق بين مدارس المملكة، حيث رأت أن عدم وضوح الإجراءات تسبب في تقييمات غير دقيقة للطلاب المنقطعين، مما استلزم إصدار دليل واضح ينظم عملية التقييم.

تطبيق التقويم التكويني للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة

تضمن الدليل الجديد شرح مفصل لكيفية التعامل مع طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة عند عودتهم للدراسة، إذ شددت الوزارة على ضرورة إخضاعهم للتقويم التكويني المتعلق بالمهارات التي فاتتهم، وذلك فور انتظامهم من جديد.

ويهدف هذا الأسلوب إلى إعادة دمج الطالب تدريجيا في المنهج، مع مراعاة ما تعلمه سابقا وما يحتاج إلى استكماله.

التعليم التراكمي وتعزيز المهارات

يرى خبراء تربويون أن الآلية الجديدة تعزز مبدأ التعليم التراكمي، حيث يتم بناء مهارات الطالب بصورة تدريجية دون تجاهل ما اكتسبه في سنواته السابقة.

ويؤكد المختصون أن هذا النهج يتوافق مع أسس التعليم الحديثة، التي تعتمد على ترابط المهارات واستمرارية التعلم.

تقييم متزامن لمنع الفجوات في التعلم

شددت الوزارة على ضرورة أن يتم تقييم الطالب المنقطع بالتزامن مع تعلمه للمهارات الجديدة، حتى لا تتكون لديه فجوة معرفية بين ما فاته وما يتعلمه حاليا، وبما يحقق توازن في مستوى تقدمه طوال العام الدراسي.

حلول للطلاب المنقطعين في نهاية العام الدراسي

وضعت الوزارة كذلك إجراءات خاصة بالطلاب الذين صادف انقطاعهم نهاية العام، حيث سمحت للمدارس بتقييمهم في بداية العام التالي لضمان عدم ضياع جهودهم السابقة، وبهدف الحفاظ على العدالة التربوية.

اختبارات الدور الثاني والغائبين بعذر

أوضح الدليل أن الطلاب المنقطعين في المواد التي تعتمد على التقويم الختامي سيخضعون لاختبارات الفترة المفقودة ضمن اختبارات الدور الثاني أو ضمن مواعيد اختبارات الغياب بعذر، مما يضمن انتظام عملية التقييم واستكمالها وفق ضوابط واضحة.

سد الثغرات ومنع تجاوز المراحل بلا استحقاق

أكدت الوزارة أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى إغلاق الثغرات التي استغلها البعض في الماضي للانتقال بين المراحل الدراسية دون استحقاق أكاديمي، وهو ما كان يسبب تراكم في الفاقد التعليمي ويؤثر سلبا على مسار الطالب.

إعادة السنة لمن تجاوز مواعيد التقييم

نصت اللوائح الجديدة على إعادة الطالب للسنة الدراسية إذا عاد بعد انتهاء مواعيد اختبارات الدور الثاني والغائبين بعذر، وذلك حفاظا على دقة معايير النجاح والانتقال بين الصفوف.

لجان طارئة لدراسة الحالات الخاصة

منحت الوزارة مديري التعليم صلاحية تشكيل لجان متخصصة للتعامل مع الحالات التي تتطلب حلول استثنائية، وذلك لضمان مراعاة الظروف الإنسانية دون الإخلال بضوابط النظام التعليمي.

تنظيمات المرحلة الثانوية

امتدت الترتيبات إلى المرحلة الثانوية أيضا، إذ ألزمت الوزارة الطالب المنقطع بأداء الاختبارات من مائة درجة خلال مواعيد الدور الثاني أو التعثر، سواء كان انقطاعه خلال العام أو قبل الاختبارات مباشرة.

قاعدة الخمسين في المئة

أوردت الوزارة قاعدة أساسية تقضي بإعادة الطالب إذا تجاوزت نسبة تعثره نصف محتوى العام الدراسي، وذلك لضمان الحد الأدنى من الإتقان المطلوب للانتقال إلى المرحلة التالية.

وفي حال كانت نسبة التعثر أقل من ذلك، يمكن السماح بترحيله للصف التالي مع معالجة ما فاته وفق اختبار شامل.

انسجام مع رؤية التطوير وجودة المخرجات

يرى مراقبون أن هذه الخطوات تمثل نقلة مهمة في ضبط عملية التقييم، خاصة في ظل توسع المملكة في مشروعات تطوير التعليم التي تندرج ضمن خطط التحول الوطني ورؤية 2030.

هدف الإجراءات الجديدة

أكدت وزارة التعليم في ختام الدليل أن المحور الرئيسي لهذه الإجراءات هو إيجاد توازن بين مصلحة الطالب وتحسين جودة المخرجات التعليمية، بحيث تتعزز الثقة في النظام التعليمي وتستمر العملية التعليمية بقدر أعلى من الانضباط والكفاءة.