رئيس مشروع مطار الملك سلمان يكشف عن مفاجأة كبيرة في مخططات المطار الجديد

يواصل مطار الملك سلمان الدولي خطواته الطموحة ليصبح أحد أبرز المرافق الجوية المتطورة في المملكة العربية السعودية، حيث أعلن الرئيس التنفيذي المكلف، أل ماركو ميهيا، أن المشروع أنهى مرحلة المخطط الأساسي، الذي يمثل حجر الزاوية لكل مراحل التطوير المقبلة.

رئيس مشروع مطار الملك سلمان يكشف عن مفاجأة كبيرة في مخططات المطار الجديد

ويشمل المخطط تخصيص 45 كيلومتر مربع لمجال الطيران، و12 كيلومتر مربع للجانب التجاري واللوجيستي، وهو ما يعكس الاهتمام بتطوير بنية تحتية متكاملة تخدم حركة الركاب والشحن على حد سواء.

زيادة الطاقة الاستيعابية وتطوير الصالات

أوضح ميهيا أن الصالة رقم 6 ستضيف قدرة استيعابية ضخمة للمطار الحالي تصل إلى 40 مليون مسافر، ومن المقرر البدء في إنشاء الصالة خلال الربع الثاني من عام 2026، مع التزام تام بتسليم المشروع في الموعد المحدد بحلول عام 2030، تزامنا مع معرض أكسبو.

هذه الخطوة ستسهم في تحسين تجربة السفر وتسهيل حركة المسافرين بكفاءة عالية، مع مراعاة أحدث معايير السلامة والخدمات اللوجيستية.

تطوير المدرج والبنية التحتية

وأشار ميهيا إلى أن المطار سيشهد إنشاء هنجرات ومباني جديدة بداية عام 2026، لتدخل حيز التشغيل في 2027، إضافة إلى تعديل وتجديد المدرج الحالي بدء من ديسمبر المقبل، على أن تستكمل هذه المرحلة بحلول 2027، بما يضمن تحديث جميع أصول المطار وتجهيزها لاستقبال أكبر عدد من الرحلات.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمشروع

أكد ميهيا أن مطار الملك سلمان الدولي سيسهم بمقدار 27 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وسيزيد من النشاط في قطاعات متعددة تشمل الخدمات والشحن والسكن والضيافة والترفيه.

ويعتبر المشروع جزء أساسي من رؤية المملكة لبناء مدينة مستقبلية متكاملة، تجمع بين الابتكار والتطوير العمراني والخدمات المتقدمة.

الشراكة بين القطاعين العام والخاص

وبين ميهيا أن المطار تابع لصندوق الاستثمارات العامة، ويتم ضخ سيولة كبيرة لضمان تنفيذ جميع مراحل المشروع وفق المخطط الزمني المحدد، مع التركيز على جذب المستثمرين من القطاع الخاص.

ومن المخطط أن تتم المرحلة الأخيرة لجذب الشركاء الاستراتيجيين في عام 2026، ما يعكس أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان نجاح المشروع واستدامته.

التنسيق مع المشاريع الكبرى المحيطة

أكد ميهيا أن إدارة المطار تعمل بتنسيق كامل مع جميع المجتمعات والمشاريع الكبرى المحيطة، بهدف دعم كل الأنشطة والمبادرات في المنطقة، بما في ذلك معرض أكسبو 2030.

كما تم وضع خطة متكاملة للنقل والمواصلات، وشراكات مستدامة لضمان تلبية جميع الاحتياجات الأساسية للمنطقة، مما يجعل المطار نقطة محورية في شبكة التنمية الاقتصادية والخدماتية بالمملكة.