ارامكو تستعد لبيع جزء جديد من الشركة وتقارير دولية تكشف عن القيمة المتوقعة للطرح الجديد

تستعد شركة أرامكو السعودية لخطوة اقتصادية كبيرة تهدف من خلالها إلى تعزيز سيولتها وتوسيع نطاق استثماراتها من خلال بيع حصص بمليارات الدولارات في محطات تصدير وتخزين النفط التابعة لها.

ارامكو تستعد لبيع جزء جديد من الشركة 

تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لإدارة أصولها بكفاءة، خصوصا بعد التراجع الذي شهدته أسعار النفط خلال العام الحالي، مما دفع أرامكو إلى البحث عن فرص لتعظيم العوائد وضمان تمويل مشاريعها المستقبلية.

اختيار سيتي غروب لإدارة الصفقة

اختارت أرامكو مؤخرا مجموعة سيتي غروب للعمل على ترتيب عملية البيع المحتملة، بعد منافسة شديدة بين عدد من البنوك الاستثمارية الأميركية.

يمثل اختيار سيتي غروب مكسب كبير للبنك، خاصة بعد الجهود التي بذلتها رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية، جين فريزر، لتوسيع نطاق تعاملات البنك مع الشركات الكبرى والصناديق السيادية في الشرق الأوسط.

وكانت أرامكو قد استعانت في السابق ببنك جيه بي مورغان تشيس كمستشار في صفقات منفصلة تتعلق بحصص في البنية التحتية لخطوط النفط والغاز.

مراحل الصفقة والتوقيت المتوقع

من المتوقع أن تبدأ أرامكو عملية البيع الرسمية في وقت مبكر من العام المقبل، إلا أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم تتخذ أي قرارات نهائية بعد بشأن توقيت الصفقة أو هيكلها التفصيلي.

وتشير التقديرات إلى أن العملية ستجذب اهتمام صناديق البنية التحتية الكبرى وصناديق الاستثمار السيادية، نظرا لقيمة الأصول وحجمها الاستراتيجي.

أصول أرامكو في التخزين والتصدير

تشمل أصول أرامكو الأساسية لتخزين وتصدير النفط محطات كبيرة في رأس تنورة على الخليج العربي، ومحطات مماثلة على البحر الأحمر.

كما تمتلك الشركة حصص في محطات نفط دولية في هولندا، بالإضافة إلى مرافق للتخزين في مصر وأوكيناوا باليابان، مما يعزز حضورها في مراكز التجارة العالمية.

تأجير أصول للشركات الاستثمارية

شهدت أرامكو خلال هذا العام صفقات كبيرة مثل استئجار وإعادة تأجير مرافق مشروع غاز الجافورة عبر تحالف بقيادة بلاك روك، بقيمة 11 مليار دولار. كما استأجرت شبكة أنابيب الغاز مقابل 58 مليار ريال، وهو ما يعكس سياسة الشركة في تنويع مصادر تمويلها واستغلال أصولها بشكل أكثر مرونة.

استراتيجية البيع وأهدافها

تأتي هذه الخطط ضمن رؤية أوسع لأرامكو تشمل بيع مجموعة من الأصول، بما في ذلك حصص في محفظتها العقارية، بهدف جمع سيولة مالية ضخمة لدعم استثماراتها الجديدة، مع مراعاة الظروف الحالية في سوق النفط العالمي.

وتعكس هذه الخطوة حرص الشركة على التوازن بين تحقيق الربحية وتعزيز قدرتها على التمويل الذاتي للمشاريع الكبرى المستقبلية.