يتربع فوق السحاب.. كل ما تريد معرفته عن ملعب الأمير محمد بن سلمان العالمي في جبال طويق

كل ما تريد معرفته عن ملعب الأمير محمد بن سلمان العالمي في جبال طويق
  • آخر تحديث

في مشروع يعد أيقونة معمارية جديدة في قلب المملكة العربية السعودية، كشفت مصادر رسمية عن تفاصيل ملعب الأمير محمد بن سلمان العالمي الذي يشيد حاليا في جبال طويق، ضمن أحد أكثر المواقع الطبيعية روعة وإبهار في منطقة الرياض.

كل ما تريد معرفته عن ملعب الأمير محمد بن سلمان العالمي في جبال طويق

هذا الصرح الرياضي العملاق يتوقع أن يكون من أبرز المعالم الرياضية والسياحية في العالم، لما يجمعه من تصميم مبتكر وموقع جغرافي فريد وتجهيزات تكنولوجية غير مسبوقة في المنطقة.

تصميم هندسي فوق السحاب

يقع الملعب على ارتفاع شاهق بين قمم جبال طويق، حيث يمنح الزوار والمشجعين إطلالة بانورامية مبهرة على الأودية والسهول المحيطة.

وتم تصميمه بأسلوب هندسي يجمع بين الحداثة والاستدامة البيئية، إذ يعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية والتهوية الطبيعية بفضل موقعه المرتفع.

ويستوعب الاستاد أكثر من 45 ألف متفرج، مع إمكانية تحويل أجزاء من مدرجاته إلى فضاءات تفاعلية مفتوحة خلال الفعاليات غير الرياضية مثل الحفلات والمهرجانات.

رؤية سعودية ملهمة

يأتي المشروع ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والهادفة إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي في مجالات الرياضة والترفيه والسياحة المستدامة.

ويجسد هذا الصرح التزام المملكة بتطوير بنية تحتية رياضية عالمية المستوى تسهم في استضافة البطولات الكبرى واستقطاب الجماهير من مختلف أنحاء العالم.

تكنولوجيا حديثة وتجربة استثنائية

ويمتاز ملعب الأمير محمد بن سلمان العالمي بتقنيات رقمية متطورة تستخدم لأول مرة في المنطقة، منها نظام الإضاءة الذكي الذي يتفاعل مع أصوات الجماهير أثناء المباريات، وشاشات بانورامية تمتد على محيط المدرجات بالكامل.

كما يضم الملعب نظام تبريد طبيعي يعتمد على حركة الرياح الجبلية، ما يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تزيد على 40% مقارنة بالمنشآت المماثلة في بيئات أخرى.

وجهة رياضية وسياحية

ولن يقتصر دور الملعب على استضافة المنافسات الرياضية، بل سيكون وجهة متكاملة للزوار، إذ يضم متحف رياضي رقمي يروي تاريخ الرياضة السعودية، إلى جانب منطقة ترفيهية ومطاعم تطل على جبال طويق.

كما سيتم ربطه بشبكة نقل ذكية تضم عربات كهربائية وممرات بانورامية للمشاة تربط بين الملعب ومناطق الإقامة القريبة، ويتوقع أن يصبح المشروع نقطة جذب رئيسية للسياح والرياضيين من داخل المملكة وخارجها.

انسجام مع البيئة الجبلية

وحرص القائمون على المشروع على أن يكون التصميم منسجم مع الطبيعة المحيطة، حيث استخدمت مواد بناء محلية صديقة للبيئة وألوان مستوحاة من تضاريس طويق لتقليل الأثر البصري على المشهد الطبيعي.

كما جرى تخصيص مساحات خضراء حول الملعب لتعزيز التنوع البيئي والحفاظ على الغطاء النباتي في المنطقة، في خطوة تعكس التوجه البيئي للمشروعات الحديثة في المملكة.

مركز عالمي للفعاليات

ومن المخطط أن يحتضن الملعب فعاليات رياضية كبرى مثل نهائيات الدوري السعودي وكأس السوبر، إضافة إلى بطولات دولية في كرة القدم وألعاب القوى.

كما سيستخدم لإقامة الفعاليات الثقافية والفنية، ليصبح مركز ترفيهي عالمي يربط بين الرياضة والثقافة والسياحة في وجهة واحدة.

ويتوقع الخبراء أن يسهم المشروع في دعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وجذب استثمارات ضخمة في قطاع الرياضة والسياحة.

بهذا المشروع الطموح، تؤكد المملكة أنها ماضية بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها العالمية في مجال التنمية المستدامة وصناعة الترفيه الرياضي، عبر منشآت تجمع بين الابتكار والجمال الطبيعي وتخدم أهداف رؤية 2030.

المصادر