نجم النصر السعودي الشاب الذي استحق لقب لامين يامال السعودية

منذ بداياته الأولى في قطاع الناشئين بنادي النصر السعودي، تمكن عبد الرحمن السفياني من أن يلفت أنظار الجماهير والمتابعين بقدراته التهديفية اللافتة وحسه التهديفي العالي، لم يكن مجرد لاعب شاب يسعى لإثبات نفسه، بل بدا واضح منذ أولى مشاركاته أنه يمتلك شيئ مختلف يجعله قريبا من طريق النجومية.

نجم النصر السعودي الشاب الذي استحق لقب لامين يامال السعودية 

أرقامه في المراحل السنية مع النصر كانت خير دليل على ذلك، إذ نجح في تسجيل 34 هدف في موسم واحد، وهو رقم استثنائي في كرة الفئات العمرية، ما جعله محط اهتمام داخل النادي وخارجه.

إنجازات مبكرة تكتب التاريخ

لم تتوقف إنجازات السفياني عند الأرقام المحلية، فقد أصبح الهداف التاريخي للفئات السنية في نادي النصر رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز السابعة عشرة.

تميز كذلك بتحقيق ستة “هاتريك” خلال الموسم، وهو ما عزز من صورته كلاعب يمتلك غريزة هجومية نادرة وقدرة على صناعة الفارق في كل مباراة يشارك فيها.

آراء الخبراء والإشادة بموهبته

المدير التقني في الاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر لارغيت لم يتردد في وصفه بأنه "لامين يامال السعودي"، في إشارة إلى نجم برشلونة الشاب، مؤكد أن السفياني يمتلك المؤهلات ذاتها التي قد تقوده ليكون أحد أبرز الأسماء في المستقبل إذا حظي بالاهتمام والرعاية اللازمة.

من جانبه، أشاد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بموهبة اللاعب قائل إن السفياني يمثل نموذج يحتذى به في الطموح والانضباط، مؤكد أن مثل هذه المواهب يمكن أن تكون ضمن جيل 2034 الذي سيحمل راية الكرة السعودية في المستقبل.

تألق قاري وإقليمي

تجاوز بريق السفياني حدود الملاعب المحلية إلى البطولات الإقليمية، حيث فاز بلقب هداف بطولة كأس الخليج للناشئين تحت 17 عام، إلى جانب حصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة، مما وضع اسمه ضمن قائمة أبرز الوجوه الصاعدة في كرة القدم الخليجية والعربية.

الطموح والآفاق المستقبلية

يتميز عبد الرحمن السفياني بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، إذ يجيد التواجد في مركز الجناح الهجومي، وكذلك في دور رأس الحربة أو المهاجم المتأخر، ما يمنحه مرونة تكتيكية عالية تساعد المدربين على توظيفه بطرق متعددة.

ويتوقع العديد من المتابعين أن يحصل اللاعب على فرصة الانضمام إلى الفريق الأول لنادي النصر خلال الأعوام القليلة المقبلة، في ظل تطوره المتسارع ونضجه الكروي اللافت.

رؤية مستقبلية في ظل تطور الكرة السعودية

تتزامن مسيرة السفياني مع مرحلة ذهبية لكرة القدم السعودية التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2034، في حدث تاريخي يعكس مكانة المملكة في الساحة الرياضية العالمية.

وفي ظل هذا التحول الكبير، تبدو المواهب الشابة مثل عبد الرحمن السفياني ركيزة أساسية لبناء جيل جديد يقود طموحات السعودية نحو مزيد من الإنجازات في المحافل الدولية.

بهذا الزخم والاهتمام، يمضي عبد الرحمن السفياني بخطوات واثقة نحو النجومية، ليكتب فصل جديد في قصة كرة القدم السعودية الحديثة.