من فجر اليوم.. ارتفاع حاد في درجات الحرارة لتصل 48 درجة على هذه المناطق في نجد والشرقية

تشير التوقعات الصادرة عن خبراء الطقس في المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى موجة حر غير معتادة ستجتاح العديد من مناطق المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة.

ارتفاع حاد في درجات الحرارة لتصل 48 درجة على هذه المناطق في نجد والشرقية

ووفقا لما أكده محلل الطقس بالمركز، الأستاذ عقيل العقيل، فإن بداية هذه الموجة ستكون اعتبارا من اليوم، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، لتتراوح في ذروتها بين 45 و48 درجة مئوية، وهي درجات توصف بأنها من بين الأعلى خلال هذا الموسم.

المناطق الأكثر تأثر

توقعات العقيل أوضحت أن القطاعين الغربي والشرقي من المملكة سيكونان الأكثر تأثر بهذه الموجة، مع تركيز خاص على منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين ستشهدان درجات حرارة مرتفعة للغاية، قد تصل إلى حدود 48 درجة مئوية.

وتعد العاصمة المقدسة، مكة المكرمة، من ضمن المناطق التي ستشعر بتأثير هذه الموجة بشكل مباشر، مما يستدعي الحذر الشديد، خصوصا مع وجود المعتمرين والزوار في هذا الوقت من السنة، حيث تزداد الكثافة البشرية في الأماكن المكشوفة.

المنطقة الشرقية

أما فيما يخص المنطقة الشرقية من المملكة، فقد أكد العقيل أن تأثير الموجة الحرارية سيبدأ تدريجيا من يوم الأربعاء، ليصل إلى ذروته بين الخميس والجمعة، إذ يتوقع أن تتراوح درجات الحرارة هناك بين 44 و48 درجة مئوية.

تشمل هذه التوقعات محافظات رئيسية مثل الدمام، الخبر، الأحساء، الجبيل وغيرها من المدن الصناعية والساحلية التي قد تتأثر بهذه الحرارة العالية، خصوصا في فترات الظهيرة، حيث يزداد الضغط على أنظمة الطاقة والتبريد.

توصيات مهمة للسكان والمقيمين

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى هذه المستويات المرتفعة، يدعو خبراء الأرصاد والمختصون في الصحة العامة جميع المواطنين والمقيمين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومنها:

• الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة من الساعة 11 صباحا حتى 4 عصرا.
• الإكثار من شرب المياه لتجنب حالات الجفاف وضربات الشمس.
• استخدام المظلات والملابس القطنية الفاتحة عند الخروج من المنزل.
• الحرص على تفقد كبار السن والأطفال الذين يعتبرون الأكثر عرضة لمضاعفات الإجهاد الحراري.

القطاعات المتأثرة

يتوقع أن تؤثر هذه الموجة الحارة على قطاعات عدة، أبرزها قطاع النقل، حيث من المرجح أن ترتفع أحمال التبريد في السيارات وتزداد الحاجة إلى الصيانة، إضافة إلى قطاع الطاقة الذي سيواجه طلب متزايد على الكهرباء بسبب تشغيل أجهزة التكييف بشكل مكثف.

كما يُنصح بتعديل أو تقليص الأنشطة الخارجية خاصة تلك التي تتعلق بالرياضة أو العمل الميداني، لتجنب أي حوادث صحية ناتجة عن التعرض الطويل لدرجات الحرارة العالية.

هل تستمر الموجة؟

لم تصدر حتى الآن توقعات نهائية بشأن مدة استمرار هذه الموجة الحارة، إلا أن المركز الوطني للأرصاد يراقب التغيرات المناخية عن كثب، ويعمل على تحديث بياناته بشكل يومي لمواكبة أي تطورات محتملة في الأنظمة الجوية المؤثرة على أجواء المملكة.