المسند يوضح المناطق التي ستشهد اجواء أوربية في صيف هذا العام رغم الارتفاع القياسي في درجات الحرارة

في ظل سعي العديد من المواطنين والمقيمين للبحث عن وجهات سياحية داخلية توفر أجواء معتدلة ومشاهد طبيعية خلابة خلال فصل الصيف، يبرز شهر أغسطس كأحد أبرز الخيارات المثالية لزيارة مرتفعات عسير والباحة، وذلك وفقا لما أكده الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ بالمملكة.

المسند يوضح المناطق التي ستشهد اجواء أوربية في صيف هذا العام

بحسب تحليل الدكتور المسند القائم على السجلات المناخية التاريخية للمنطقة، فإن مرتفعات الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية وتحديدا مناطق عسير والباحة تشهد في شهر أغسطس نمط مناخي مميز يجعلها بيئة مثالية لمحبي الأجواء الرطبة والمشاهد الطبيعية التي تزدان بالخضرة والمطر.

العوامل المناخية وراء كثافة الأمطار في أغسطس

يرجع السبب الرئيسي لتميز شهر أغسطس بوفرة الهطولات المطرية إلى تفاعل عدة عوامل مناخية طبيعية، كما أوضح المسند:

• نشاط الرياح الموسمية الرطبة القادمة من بحر العرب، والتي تبدأ في الازدياد مع نهاية يوليو وتصل ذروتها في أغسطس.
• الارتفاع الشديد لحرارة سطح الأرض نهارا، ما يؤدي إلى تصاعد الهواء الساخن المحمل بالرطوبة.
• تكوّن السحب الركامية الماطرة في أجواء المرتفعات نتيجة هذا التفاعل، والتي تساهم في تكرار حدوث الأمطار بشكل شبه يومي.

هذه التفاعلات تجعل من الطقس في تلك المناطق معتدل ومشبع بالرطوبة، ومثالي للهروب من حرارة الصيف القاسية في بقية مناطق المملكة.

البيانات المناخية تؤكد

المسند أوضح أن اختياره لأغسطس لم يكن اجتهاد شخصي، بل استند إلى بيانات مناخية تراكمية تمتد لسنوات طويلة، تثبت أن هذا الشهر هو الأكثر تسجيل لهطول الأمطار الصيفية على المرتفعات الجنوبية الغربية.

كما أن هذا النمط المناخي يتكرر سنويا، ما يجعل من أغسطس توقيت شبه مضمون للراغبين في الاستمتاع بمناخ معتدل، ومشاهد ساحرة من الخضرة المتجددة والشلالات الطبيعية التي تنبض بالحياة.

دعوة لمحبي الطبيعة والهدوء

يمثل هذا التوقيت فرصة رائعة لعشاق التخييم، والتصوير، والمشي في المسارات الجبلية، والباحثين عن الاسترخاء في حضن الطبيعة.

ويعتبر المسند أن اغتنام هذا الشهر لزيارة تلك المناطق هو قرار ذكي لمن يسعون إلى الاستجمام بعيد عن أجواء المدن الحارة والمزدحمة.