طرقات باتجاه واحد والرياض في انتظار 7 حلول عبقرية تنهي الأزمة في شوارعها وطرقاتها

في ظل التحديات المرورية المتزايدة في العاصمة الرياض مع الارتفاع الكبير في أعداد المركبات، طرح الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله النويصر، المختص في الحلول الفنية وهيكلة الشركات، مجموعة من الحلول المبتكرة للتعامل مع هذه الأزمة.

طرقات باتجاه واحد والرياض في انتظار 7 حلول عبقرية 

قدم النويصر سبعة حلول عملية يمكن تطبيقها بسرعة ودون تكاليف باهظة، مؤكد أن هذه الحلول تتماشى مع أهداف رؤية 2030 في تحسين جودة الحياة، كما أنها لا تتطلب تغييرات جذرية في البنية التحتية ويمكن التراجع عنها في حال التوسعات المستقبلية.

تحذير من تفاقم الزحام المروري

أعرب الدكتور النويصر عن قلقه من تفاقم مشكلة الزحام المروري في حال عدم التعامل معها بفعالية وسرعة.

وأوضح أن التأخر في معالجة هذه الأزمة سيؤدي إلى تفاقم ازدحام الطرق، مما يؤثر سلبا على سرعة حركة المركبات ويزيد من مستويات التلوث البيئي.

كما أن الزحام يتسبب في هدر أوقات الطلاب والموظفين، مما ينعكس سلباً على الإنتاجية العامة ويؤثر على تحقيق أهداف جودة الحياة التي تسعى إليها رؤية 2030.

الحلول السبعة للتخفيف من الاختناقات المرورية

• تطبيق نظام الاتجاه الواحد: يقترح النويصر استخدام نظام الطريق ذي الاتجاه الواحد (One Way) في شوارع الرياض على غرار ما يتم في المدن المزدحمة مثل نيويورك، مما يسهم في تحسين انسيابية حركة المرور.
• إلغاء أو تقليص الإشارات الضوئية: من خلال تقليل عدد الإشارات الضوئية أو إلغائها في بعض المواقع، يمكن تسهيل حركة المركبات وتقليل توقفها عند الإشارات.
• تعديل مسارات طرق رئيسية: يشمل هذا الحل تعديل مسارات طرق دائرية كطريق أبوبكر الصديق، وطريق الإمام محمد بن سعود، وطريق خريص، وطريق الملك فهد، لتكون ذات اتجاه واحد، مما يسهم في تقليل الزحام.
• تعديل طريق العليا العام: يقترح النويصر أن يكون طريق العليا العام ذو اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال، مع إجراء تعديل مشابه في طريق التخصصي.
• تحسين عمليات الدخول والخروج للطرق الرئيسية: من خلال تعديلات في كيفية دخول المركبات إلى الطرق الشريانية والخروج منها، وذلك وفقًا لخريطة مقترحة رقم (2)، ما يضمن انسيابية الحركة.
• إعادة هيكلة مخطط مدينة الرياض: يتمثل هذا الحل في إسقاط المخطط العام الحالي وتطوير مخطط جديد يعتمد على تعديل المسارات الموازية وفقًا للاتجاهات الجديدة لحركة المرور.
• تنظيم الدخول والخروج من الطرق الشريانية: يجب تنظيم عمليات الدخول والخروج من وإلى الطرق الرئيسية بطريقة تضمن أولوية دخول المركبات، ثم خروجها عند الفصل بين طريقي الخدمة والطرق الرئيسية.

الآلية الفنية لتنفيذ الحلول

طرح الدكتور النويصر رؤية متكاملة لتنفيذ الحلول المقترحة. تتضمن هذه الرؤية إعداد مخططات تفصيلية على خارطة الرياض الحالية، مع الأخذ في الاعتبار الجسور المقامة وتقاطع الطرق.

بعد ذلك يتم إعداد دراسة تحليلية لحركة المرور المتوقعة باستخدام نظام محاكاة المرور (Traffic Simulation) بهدف استشراف تأثير التعديلات المقترحة قبل تنفيذها على أرض الواقع.

بمجرد الانتهاء من إعداد المخططات والدراسات، يتم تقسيم المشروع إلى خمسة أجزاء رئيسية، كل جزء يتضمن كراسة شروط خاصة به تُطرح للمقاولين المؤهلين لتنفيذ الأعمال.

يتم تقسيم العمل بينهم لضمان سرعة التنفيذ والجودة مع تحقيق أقل تكلفة ممكنة.

مقترحات الدكتور النويصر

اختتم الدكتور عبدالعزيز النويصر مقترحاته بالتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة والتقييم المستمر لحركة المرور بعد تنفيذ التعديلات، لضمان استدامة الحلول المقدمة وتحقيق الأهداف المرجوة.

كما شدد على ضرورة التعاون مع الجهات ذات الخبرة والكفاءة لضمان تنفيذ المشاريع بجودة وسرعة، بما يحقق الفائدة القصوى لسكان العاصمة ويحسن من جودة الحياة في المدينة.